340

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

ویرایشگر

أبي عبد الرحمن محمود

ناشر

دار الراية للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٢هـ

سال انتشار

٢٠٠١م

ژانرها

وإنما الشك فيما لفظ به الرسول ﷺ منهما.
وقوله: " لقيت بصرة "، قال ابن عبد البر: " الصواب: أبا بصرة، والغلط من يزيد لا من مالك ".
وقال في " مجمع الزوائد ": " رواه أحمد والبزار بنحوه، والطبراني في " الكبير " و" الأوسط "، ورجال أحمد ثقات أثبات " (٤/ ٣)، ثم أورده عن أحمد من حديث أبي سعيد الخدري (١٩٣)، وهذا باعتبار ذكر قصة الطور، أما الحديث

=
وقد صرح بالتحديث.
الثانية: أخرجها أحمد (٦/ ٧) أيضًا من طريق عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عنه. قال الهيثمي (٤/ ٣): " ورجاله ثقات أثبات ".
الثالثة: أخرجها أبو يعلى في " مسنده " (١١/ ٤٣٥/ ٦٥٥٨)، والطبراني في " الكبير " (٣/ ٣٠٩ و٣١٠/ ٢١٥٧ و٢١٥٨ و٢١٥٩)، عن زيد بن أسلم عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عنه، وإسناده صحيح.
(١٩٣) ضعيف منكر بتمام هذا اللفظ: أخرجه أحمد (٣/ ٦٤) من طريق عبد الحميد حدثني شهر؛ قال: سمعت أبا سعيد الخدري وذكرت عنده صلاة في الطور، فقال: قال رسول الله ﷺ: «لَا يَنْبَغِي لِلْمَطِيِّ أَنْ تُشَدَّ رِحَالُهُ إِلَى مَسْجِدٍ يُبْتَغَى فِيهِ الصَّلَاةُ، غَيْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى، وَمَسْجِدِي هَذَا ...» الحديث.
أورده- كما قال المؤلف- الهيثمي في " المجمع " (٤/ ٣) وقال: " هو في " الصحيح " بنحوه، وإنما أخرجته لغرابة لفظه، رواه أحمد وشهر فيه كلام وحديثه حسن! ".
قلتُ: هو ضعيف سيئ الحفظ، وفي " التقريب " (١/ ٣٥٥): " صدوق، كثير الإِرسال والأوهام "، وقد انفرد بزيادة " إلى مسجد ينبغي فيه الصلاة " وخالف جميع الثقات فيه، فالحديث بهذا اللفظ الذي فيه هذه الزيادة ضعيف منكر. وانظر وجهًا آخر يؤكد بطلان هذه الزيادة، وأنها لا أصل لها عن رسول الله ﷺ في " أحكام الجنائز " [ص:٢٢٨] لشيخنا حفظه الله تعالى.
وانظر أيضًا: " تحفة الأحوذي " (٢/ ٢٨٧) للمباركفوري، و" الإِرواء " (٣/ ٢٣٠ و٤/ ١٤٣) للألباني.

1 / 357