327

Manifestations of Polytheism

رسالة الشرك ومظاهره

ویرایشگر

أبي عبد الرحمن محمود

ناشر

دار الراية للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى ١٤٢٢هـ

سال انتشار

٢٠٠١م

ژانرها

٤ - وعن ابن مسعود؛ أنهم سألوا النبي ﷺ عن آية: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ [ال عمران: ١٦٩]؛ فقال: «أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ اطِّلاعَةً فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا؟ فَقَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا؟! فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا، قَالُوا: يَا رَبِّ! نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى، فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا». أخرجه مسلم (١٧٣).
٥ - وعن جابر بن عبد الله- وقد استشهد أبوه يوم أحد-، أنه ﷺ قال له: «أَعَلِمْتَ أَنَّ اللهَ أَحْيَا أَبَاكَ، فَقَالَ لَهُ: تَمَنَّ. فَقَالَ لَهُ: أُرَدُّ إِلَى الدُّنْيَا فَأُقتَلُ فِيكَ مَرَّةً أُخْرَى. فَقَالَ: إِنِّي قَضَيْتُ أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ». أخرجه أحمد (١٧٤).
٦ - وعن كعب بن مالك، أنه ﷺ قَالَ: «نَسَمَةُ الْمُؤْمِنِ طَائِرٌ يَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهُ اللَّهُ إِلَى جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ» (١٧٥). أخرجه أحمد عن

(١٧٣) أخرجه مسلم (٣/ ١٥٠٢ - ١٥٠٣/ ١٨٨٧)، والترمذي (٨/ ٣٦١ - ٣٦٢/ ٣١٩٨)، وقال: " حسن صحيح "، وابن ماجه (٢٨٠١) عن ابن مسعود ﵁.
(١٧٤) حسن: أخرجه أحمد (٣/ ٣٦١ - مصورة المكتب)، والترمذي (٨/ ٣٦٠/ ٣١٩٧) ولفظه أتم، وكذا ابن ماجه (١٩٠ و٢٨٠٠)، والحاكم (٣/ ٢٠٣ - ٢٠٤)، من طريقين عن جابر، وقال الترمذي: " حديث حسن غريب "، وقال الحاكم: " صحيح الإِسناد "، وصححه ابن القيّم في " حادي الأرواح " [ص:٣٠١]، وحسنه المنذري في " الترغيب " (٣/ ١٣٨)، وهو كما قال.
وأخرجه الحاكم (٣/ ٢٠٣) أيضًا من حديث عائشة وقال: " صحيح الإِسناد "! وتعقبه الذهبي في " التلخيص " بقوله: " فيض كذاب ".
قلتُ: وشيخه أبو عمارة الأنصاري فيه لين كما في " التقريب ".
(١٧٥) صحيح: =

1 / 344