Manifestations of Polytheism
رسالة الشرك ومظاهره
ویرایشگر
أبي عبد الرحمن محمود
ناشر
دار الراية للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى ١٤٢٢هـ
سال انتشار
٢٠٠١م
ژانرها
مردويه عن أبي هريرة؛ أنه ﷺ قال: «سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ». قَالُوا: وَمَا الْوَسِيلَةُ؟ قَالَ: «الْقُرْبُ مِنَ اللهِ» ثُمَّ قَرَأَ: ﴿يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ﴾ [الإِسراء: ٥٧] (١١٨). ذكره في " الدر المنثور ".
• معنى الوسيلة في حديث جابر:
٣ - وأما الوسيلة في حديث جابر، فقد فسرتها الأحاديث بأنها أعلى درجة في الجنة، وذلك معنى القرب في حديث أبي هريرة.
روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، أنه سمع النبي ﷺ يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً؛ صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ؛ فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ؛ حَلَّتْ عَلَيْهِ الشَّفَاعَةُ» (١١٩)
(١١٨)؟ لم أقف عليه بتمام هذا اللفظ، نعم، روى الترمذي في " سننه " (١٠/ ٨٠ - ٨١/ ٣٦٩١)، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في " فضل الصلاة على النبي ﷺ " (٤٦ و٤٧) من طرق عن ليث- وهو ابن أبي سليم-؛ قال: حدثني كعب، حدثني أبو هريرة؛ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ». قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا الْوَسِيلَةُ؟ قَالَ: «أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الجَنَّةِ، لَا يَنَالُهَا إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ، أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ».
وقال الترمذي: " هذا حديث غريبٌ، وإسناده ليس بقويٍّ، وكعبٌ ليس هو بمعروف ولا نعلم أحدًا روى عنه غير ليث بن أبي سُليم ".
قلتُ: لكن لحديثه هذا شواهد يتقوى بها، منها حديث ابن عمرو الآتي بعده برقم (١١٩)، وغيره في " فضل الصلاة على ﷺ " (٤٨ - ٥١)، وأمّا بلفظ الكتاب؛ فلا أخاله يصح ولعله مما انفرد به ابن مردويه في " تفسيره " وهو غير مطبوع، بل في حكم المفقود، والله أعلم.
(١١٩) رواه مسلم (١/ ٢٨٨ - ٢٨٩/ رقم: ٣٨٤)، وأبو داود (١/ ٨٧)، والترمذي (١٠/ ٨٣ - ٨٤/ ٣٦٩٤)، والنسائي (٢/ ٢٥ - ٢٦)، وفي " عمل اليوم والليلة " (٤٥)، وعنه ابن السني =
1 / 292