چشمه‌ی پر آب ساختمان برای ناشناخته

محمد بن ظهیرة القرشی d. 910 AH
99

چشمه‌ی پر آب ساختمان برای ناشناخته

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

پژوهشگر

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

ناشر

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

ژانرها

وينبغي أن يعلم هنا أن الحمد نفسه هو أفضل نعم الله على عباده، وهو أجل من نعم الله التي أنعم بها على العبد من رزقه وعافيته وصحته والتوسعة عليه في دنياه ونحو ذلك، ويشهد لهذا ما رواه ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أنعم الله على عبد بنعمة فقال: "الحمد لله إلا كان ما أعطى أفضل مما أخذ".

وروي هذا - أيضا - عن الحسن البصري موقوفا عليه، رواه ابن أبي الدنيا في كتابه الشكر، وروى ابن أبي حاتم في تفسيره أن بعض عمال عمر بن عبد العزيز كتب إليه: إني بأرض قد كثرت فيها النعم، حتى لقد أشفقت على أهلها من ضعف الشكر، فكتب إليه عمر: "إني قد كنت أراك أعلم بالله مما أنت، إن الله لم ينعم على عبده نعمة، فحمد الله عليها إلا كان حمده أفضل من نعمه، لو كنت لا تعرف ذلك إلا في كتاب الله المنزل، قال الله - تعالى - {ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين} ، وقال الله {وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جآؤوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده} ، وأي نعمة أفضل من دخول الجنة".

صفحه ۲۸۹