چشمه‌ی پر آب ساختمان برای ناشناخته

محمد بن ظهیرة القرشی d. 910 AH
82

چشمه‌ی پر آب ساختمان برای ناشناخته

المنهل المأهول بالبناء لالمجهول

پژوهشگر

عبد الرزاق بن فراج الصاعدي

ناشر

الجامعة الأسلامية بالمدينة المنورة

شماره نسخه

السنة 33 - العدد 113 - 1421هـ

ژانرها

قال ابن القيم - رحمه الله -: "الدعاء يراد به دعاء المسألة ودعاء العبادة، والمثني على ربه بحمده وآلائه داع له بالاعتبارين، فإنه طالب منه، طالب له، فهو الداعي حقيقة، قال تعالى: {هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين} ".

ومما ورد في فضل الحمد وعظم ثوابه عند الله ما ثبت في صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها".

فأخبر صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث عن عظيم فضل الحمد وعظيم ثوابه، وأنه يملأ الميزان، وقد قيل: إن المراد بملئه الميزان أي: لو كان الحمد جسما لملأ الميزان، وليس بسديد، بل إن الله عز وجل يمثل أعمال بني آدم وأقوالهم صورا يوم القيامة وتوزن حقيقة، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين: "كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان، خفيفتان على اللسان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم".

صفحه ۲۷۲