============================================================
وهذه صفة التوقيع الذي أمر بكتابته في ذلك(1) بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فإن الله اصطفى الإسلام وأظهره وجعله دينا قيما عز منيعا، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وارتضى للقيام بشراي ائحه، على مياسة وإحياء معالمه وسننه خلفاءه في آرضه، وآمناءه على عباده فاختارهم من أمة أخرجت للناس، وأعلى دعوقهم، وأمكن هم في أرضه وأظهر دينهم كل دين ولو كره المشركون ولم يجعل لهم ولاء لأحد ممن قلده سي خلقه، ولا ضرورة إلى أحد من أهل الملل المخالفة للاسلام في شيء من دينهم ودنياهم؛ في جعل الحق والحزم في إقصائهم عن الأعمالال وإبعادهم من الاستيطان إذ كان مقصد السلطان في الاختيار لأعماله أهل النصح، والأمانة، وكانت الحالتان جميعا معدومتين عند أهل الذمة.ا اما الأمانة : فليس أحد منهم بمأمون يؤتمن عليه فكيف يلي آمور (1) المتوكل هو: أبو الفضل جعفر بن محمد بن هارون بن محمد، وقد تولى بعد أخيه الوايق- وهو هارون وكانت ولايته في سنة اثنين وثلاثين ومائت و كانت أمه أم ولد يقال لها: شجاع وهي تركية.ا وظل واليا إلى أن قتل على يد باغر، ويجن التركيان، ويا الأشروسي الصغدي، بأمر من ابنه المنتصر، وكان ف ليلة ذلك الأربع لأربع خلون من شوال سنة سبع وأربعين ومائتين،ا فكانت خمسة عشر سنة إلا يسيرا وكان عمره اثنتين وأربعين عاما.
ان عام (32 و لمزيد في ترجمته وأخباره راجع كتاب الكامل في التار الخلفاء والدولة 247) وغير ذلك كثير من كتب التواريخ والسير و الاسلامية في العصر الأموي.
صفحه ۱۴۴