ردوني ، وهو يعلم كل شيء يصنع به ، ويسمع الكلام. (1)
ولما رواه عنه عليه السلام إنه قال : إن الأرواح في صفة الأجساد ، وفي شجرة من الجنة تتساءل وتتعارف فإذا قدمت الروح على الأرواح تقول دعوها فقد افلتت من هول عظيم ، ثم يسألونها ما فعل فلان وما فعل فلان؟ فإن قالت لهم : تركته حيا ارتجوه ، وإن قالت لهم : قد هلك ، قالوا هوى هوى. (2)
وعن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي عبد الله (صلوات الله عليه): الموتى نزورهم؟ فقال : نعم. قلت : فيعلمون بنا إذا آتيناهم؟ فقال : اي والله ، إنهم ليعلمون بكم ، ويفرحون بكم ، ويستأنسون إليكم. قال : قلت : فأي شيء نقول إذا آتيناهم؟ فقال : قل : اللهم جاف الأرض عن جنوبهم الحديث . (3)
وعن إسحاق بن عمار أنه سأل أبا الحسن الأول (صلوات الله عليه) عن المؤمن يزور أهله؟ فقال : نعم. قال : في كم؟ فقال : على قدر فضائلهم ، منهم من يزور كل يوم ، ومنهم من يزور في كل يومين ، ومنهم من يزور في كل ثلاثة أيام الحديث . (4)
ولما رواه الشيخ الطوسي (عليه الرحمة) في التهذيب ، عن مروان بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : قلت له : إن أخي ببغداد وأخاف أن يموت فيها. قال : ما تبالي حيث ما مات ، إنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلا حشر الله روحه إلى وادي السلام ، قال : قلت : جعلت فداك وأين وادي السلام؟ قال : ظهر الكوفة ، أما إني كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون. (5)
وعن يونس بن ظبيان قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا. فقال : ما يقول الناس في أرواح المؤمنين؟ قلت : يقولون تكون في حواصل طيور خضر في قناديل تحت العرش. فقال أبو عبد الله عليه السلام : سبحان الله ، المؤمن أكرم على الله من ذلك أن يجعل روحه في حوصلة طائر أخضر ، يا يونس إذا قبضه الله تعالى صير روحه في قالب (6) كقالبه في الدنيا ،
صفحه ۱۲۹