والأصل في هذا الباب قبل السنة والإجماع قوله تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا..}[المائدة:33] الآية الآتي ذكرها مع ما ثبت عن ابن عباس أنه فسرها بقطاع الطريق.
وبين تعالى الأصل المعتمد عليه في هذا الحد بقوله تعالى: {ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}[المائدة:33] كما بين في سائر الحدود المذكورة في آيات وجوب حدودها.
قال المحقق الشوكاني: وإنما كانت العقوبة بدنية لشدة تأثيرها في توقيع هذه العقوبة فقد يكون الزجر بالشدة في نفس الحد والتخفيف بالاحتياط في الإثبات لما ورد في حديث أم المؤمنين عائشة عند الترمذي وغيره مرفوعا بلفظ: ((ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم فإن كان له مخرج فخلوا سبيله فإن الإمام لأن يخطئ في العفو خير له من أن يخطئ في العقوبة)) .
صفحه ۱۴۳