[التعليق على تتمة الروض]
وهذا الحديث وما بعده إلى ما نحن بصدده قد سبق شرحها للمؤلف رضي الله عنه بما أغنى فلم نذكرها ثم تعقبه سيدي العلامة عباس بن أحمد بن إبراهيم مما نحن بصدده جزاهما الله خيرا.
لكن لا على منهج المؤلف وأسلوبه، وحسن صناعته كما هو المعتبر في كل تتمة، ومع ذلك ففي تتمة سيدي الضياء زيادة بعد الحديث الثالث في (باب طاعة الإمام) ذكر من (المجموع) ما لفظه:
قال: سألت زيد بن علي عن الإمامة فقال: ((هي في جميع قريش، ولا تنعقد الامامة إلا ببيعة المسلمين، فإذا بايع المسلمون وكان الإمام برا، تقيا، عالما، بالحلال والحرام، فقد وجبت طاعته على المسلمين)) انتهى.
وأطال في الكلام عليه وزاد أيضا في أثناء حديث المجموع الآتي في (القدر) بعد قوله: ((فلا تشهدوا جنائزهم)) بلفظ: فإن من زعم أن في الأرض شيئا لم يقدره الله ولم يقضه ولم يخلقه فقد زعم أن في الأرض إلها آخر يقضي ويقدر انتهى.
وكل منهما غير مذكور في نسخة (المجموع) بخط سلفنا المؤلف.
وقد بحثت عنهما في نيف وعشرين من نسخ (المجموع) الخطية القديمة المقروءة المعتمدة الشهيرة بالصحة فلم أجدهما من المجموع، وأخبرني غير واحد أنه قد بحث عنهما فلم يجدهما من (المجموع)، ولم أجدهما في نسخ (التخريج)، ولا في نسخ (المنهاج الجلي) فلم أذكرهما في هذه التتمة .
صفحه ۴۷