42

المنهج المسلوک در سیاست ملوک

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

ویرایشگر

علي عبد الله الموسى

ناشر

مكتبة المنار

محل انتشار

الزرقاء

فَكَمَا أَن النَّفس يقوم بهَا أَرْكَان خَمْسَة وَهِي الْغذَاء والشحم وَالدَّم والمخ والعظم فَإِذا انْتقض مِنْهَا ركن أوهن النَّفس وأفضى إِلَى ذهَاب الْقُوَّة وَكَذَلِكَ دين الْإِسْلَام أَرْكَانه خَمْسَة فَإِذا انْتقض مِنْهَا ركن فِي شخص بَطل عَنهُ الْبَوَاقِي وَخرج عَنهُ الْإِسْلَام
وَهَذِه الْقَاعِدَة أَرْكَانهَا الْخَمْسَة يقلها أساس بَاطِن لَا تثبت إِلَّا عَلَيْهِ فَإِذا انشعث هَذَا الأساس اختلت الْأَركان واضطربت الْقَاعِدَة وأفضى الْأَمر إِلَى هدم الْجَمِيع وسنوضح ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى
أما الْقَاعِدَة الَّتِي تبتنى عَلَيْهَا المملكة فَهِيَ الْملك المنتصب لتدبير الرّعية وسياسة المملكة ويقيمه أَوْصَاف أَرْبَعَة لَا يَنْفَكّ عَنهُ وَاحِدَة

1 / 196