348

المنهج المسلوک در سیاست ملوک

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

ویرایشگر

علي عبد الله الموسى

ناشر

مكتبة المنار

محل انتشار

الزرقاء

جَاءَ فارجوا لَهُ السَّلامَة والنصر لِأَنَّهُ مستقيل فَقَالَ لَهُ عبد الْملك أَيهَا الشَّيْخ أوضح لي مَا ذكرت لينطبع فِي فهمي صورته قَالَ الشَّيْخ إِن عبد الْملك إِذا قصد عبد الله بن الزبير كَانَ فِي صُورَة ظَالِم لَهُ لِأَن ابْن الزبير لم يُعْطه قطّ طَاعَة وَلَا وثب لَهُ على مملكة فَأَما إِذا قصد عَمْرو بن سعيد بِدِمَشْق فَإِنَّهُ يكون فِي صُورَة مظلوم لِأَن عمرا رجل من رَعيته طلب الْخلَافَة لنَفسِهِ واغتصب دَار ملك لم تكن لَهُ وَلَا لِأَبِيهِ بل كَانَت لعبد الْملك ولأبيه ثمَّ إِن عمروا بن سعيد ظَالِم لَهُ من وَجه آخر وَذَلِكَ أَنه ابْن عَم عبد الْملك وَعز عبد الْملك عز لَهُ وَقد كَانَ محسنا إِلَيْهِ فَلَمَّا خرج عبد الْملك لتشييد عز نصب عمروا بن سعيد مِنْهُ أوفر حَظّ غدر بِهِ ونكث عَهده فخذله ثمَّ سعى فِي اجتثاثه من

1 / 524