45

Manhaj al-Qur'an fi al-Qadha' wa al-Qadar

منهج القرآن في القضاء والقدر

ناشر

دار القلم للتراث

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

وكما أكد السياق الكريم المسئولية الفردية، رفع عن الناس عبء تحمل أوزار الآخرين، مهما كانت درجتهم من القرابة (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) والله سبحانه أرحم بعباده من أن يؤاخذهم على كفرهم من قبل إرسال الرسل إليهم (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (١٥). في وسط هذا السياق جاءت الآية الكريمة تشرح قانون إهلاك القرى، بعد عصيان الرسل. والآن ما معنى الآية الكريمة؟ (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً) ظالمة بسبب تكذيبها للرسل لأن الله لا يهلك قرية حتى يبعث لها رسولا قال تعالى (وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ (٢٠٨) ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ (٢٠٩). (أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا). فاعل الفعل هو الله سبحانه، وما دام فاعل الأمر هو الله فإن الله لا يأمر بالفحشاء (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى).

1 / 46