Manhaj al-Naqd fi 'Ulum al-Hadith

Nour Al-Din Itr d. 1442 AH
98

Manhaj al-Naqd fi 'Ulum al-Hadith

منهج النقد في علوم الحديث

ناشر

دار الفكر

شماره نسخه

الثالثة

سال انتشار

١٤٠١ هـ -١٩٨١ م

محل انتشار

دمشق - سورية

ژانرها

الضعفاء الذين يروون عن الثقات، وما أكثر الثقات الذين يروون عن الضعفاء. لذلك وصف ابن حبان بالتساهل في تصحيح الأحاديث وفي تعديل الرواة (١)، في هذه النقطة وهي تعديل المجهولين، وإن كان متعنتا في الجرح من جهة أخرى لأدنى سبب يلوح له. ٣ - إذا روى العدل عن راو، وسماه، لم يكن تعديلا عند الأكثرين من أهل الحديث، وهو الصحيح لأن هؤلاء رووا عن الثقات وعن غيرهم. ٤ - عمل العالم وفتياه على وفق حديث يرويه ليس حكما بصحته. كذلك مخالفته للحديث ليست قدحا في صحته ولا في رواته، لأن عمله على وفق الحديث قد يكون احتياطا، أو لدليل آخر وافق الخبر. وكذلك عمله على خلافه قد يكون لمانع من معارض قوي أو تأويل. وقد روى مالك عن نافع عن ابن عمر حديث: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا"، ولم يعمل بظاهره، ولم يكن ذلك قدحا في نافع راويه (٢). وفي الموطأ سبعون حديثا ترك مالك ﵁ العمل به، منها أحاديث في الصحيحين. ألفاظ الجرح والتعديل ومراتبها: اصطلح علماء هذا الفن على استعمال ألفاظ يعبرون بها عن وصف حال الراوي من حيث القبول أو الرد، ويدلون بها على المرتبة التي ينبغي أن يوضع فيها من مراتب الجرح أو التعديل، ولا ريب أن معرفة

(١) انظر مذهب ابن حبان في كتابه مختصر تاريخ الثقات: ٣٢٦٠٣٢٧. (٢) الموطأ: ٢: ٧٩، وانظر المنتقى: ٥: ٥٥ - ٥٦.

1 / 105