والطبقة السابعة: أهل بدر الذين قال رسول الله ﷺ فيهم: "لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
والطبقة الثامنة: المهاجرة الذين هاجروا بين بدر والحديبية.
والطبقة التاسعة: أهل بيعة الرضوان الذين أنزل الله تعالى فيهم: ﴿لَقَدْ رَضٍيَ اللهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ﴾. وكانت بيعة الرضوان بالحديبية لما صد رسول الله ﷺ عن العمرة، وصالح كفار قريش على أن يعتمر من العام المقبل.
والطبقة العاشرة: المهاجرة بين الحديبية والفتح، منهم خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وأبو هريرة، وغيرهم، وفيهم كثرة.
والطبقة الحادية عشرة: هم الذين أسلموا يوم الفتح، وهم جماعة من قريش.
ثم الطبقة الثانية عشرة: صبيان وأطفال رأوا رسول الله ﷺ يوم الفتح وفي حجة الوداع وغيرها وعدادهم في الصحابة" اهـ.
واشتهر تقسيم الصحابة تقسيما إجماليا إلى ثلاث طبقات:
طبقة كبار الصحابة، كالعشرة المبشرين بالجنة، ومن في طبقتهم ممن تقدم إسلامهم، وطبقة أوساط الصحابة، وطبقة صغار الصحابة الذين تأخر إسلامهم أو كانوا صغارا في عهد رسول الله ﷺ.
ويقدر عدد الصحابة كلهم بما يزيد على مائة ألف، وقدرهم أو زرعة الرازي مائة ألف وأربعة عشر ألفا (١).