.يه.
[94] وكذلك إذا كان الجدار وضعه هذا الوضع، وكان نقي البياض، وكانت فيه مواضع سود وأجسام سود كالمرايا التي تكون في الحيطان، وكان الضوء الذي على ذلك الجدار ضوءا معتدلا لا صريح ضوء الشمس، فإن البصر ربما ظن بتلك الأجسام السود وتلك المواضع أنا كوى ومنافذ تفضي الى مواضع مظلمة إذا لم يكن قد تقدم علم الناظر بتلك الأجسام السود.
[95] وإذا ظن الحاس بسواد الأجسام المصمتة أنها كوى ومنافذ مظلمة فهو غالط فيما يظنه من الظلمة، ويكون غلطه غلطا في القياس لأن الظلمة تدرك بالقياس. وعلة هذا الغلط هو خروج وضع المبصر عن عرض الاعتدال، لأن المبصر الذي بهذه الصفة إذا كان مقابل للبصر، وكان سهم الشعاع متحركا على سطحه، فإنه يدرك الأجسام السود التي فيه أجساما على ما هي عليه ولا يظنها مواضع مظلمة، إذا كانت المعاني الباقية التي في المبصر الذي بهذه الصفة في عرض الاعتدال.
.يو.
صفحه ۴۵۹