111

منازل الأئمة

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

پژوهشگر

محمود بن عبد الرحمن قدح

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

محل انتشار

الرياض

على وجه المجاز والرمز، والتأويل على ظاهره.
- وأجمعوا على أن الملائكة حق، والجن حق، قال الله تعالى: ﴿جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا﴾ ١ وقال تعالى: ﴿وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ﴾ ٢.
- وأجمعوا على أن دين الإسلام الذي جاءنا به رسول الله ﷺ فرض على كل من بلغه من جن وإنس، قال الله تعالى: ﴿لأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ﴾ ٣ وقال: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ ٤ وقال تعالى: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ ...﴾ الآية٥.
- ولم يبعث الله قبل محمد نبيًا إلا إلى قومه خاصة، هكذا صح عنه ﷺ أنه قال: " كان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثتُ إلى الأحمر والأسود" ٦ وقال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاس﴾ ٧.
- وأن جميع ما صحَّ من الأخبار من معجزات الرسول ﷺ حق

١ سورة فاطر /١.
٢ سورة الحجر /٢٧.
٣ سورة الأنعام /١٩.
٤ سورة الذاريات /٥٦.
٥ سورة الجن /٢.
٦ أخرجه البخاري (ر: فتح ١/٤٣٥،٤٣٦)، ومسلم ١/٣٧١ عن جابر بن عبد الله ﵁.
٧ سورة سبأ /٢٨.

1 / 131