ومن ذلك حديث: "من صلى لَيلة الاثنين سِتّ رَكعات، يقرأ في كل ركعة "فاتحة الكتاب" مَرة، وعشرين ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾، ويَستغفر الله بعد ذلك عَشر مَرَّات، أعطاه الله يوم القيامة ثواب ألف صِدِّيق، وألف عابد، وألف زاهد" (^١).
فقبح الله واضعه ومختلقه على رسول الله ﷺ، وهو عَمل الجُويباري الخَبيث.
ومن ذلك حديث: "من صلى [يوم] (^٢) الاثنين أربع ركعات يقرأ في كل رَكعة "فاتحة الكتاب" مَرَّة و"آية الكرسي" مَرَّة، و﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)﴾ مَرّة، و﴿قُل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)﴾ مَرَّة، كُفّرت ذنوبه كلها، وأعطاه الله قصرًا في الجنة من دُرّة بيَضاء، في جَوف القصر سبعة أبيات، طُول كل بيت ثلاثة آلاف ذراع، وعرضه مثل ذلك" (^٣).
واستمر هذا الكذَّاب الخبيث على ذلك، حديث طويلٌ فيه من هذه المجازفات، وهو من عَمل الحسين بن إبراهيم، كذّاب [دجّال] (^٤) يَروي عن محمد بن طاهر، ووَضع من هذا الضرب، أحاديث صلاة يوم الأحد،
_________
(^١) رواه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤٢٤)، وقال: "موضوع"، وانظر: اللآلئ المصنوعة (٢/ ٤٨)، تنزيه الشريعة (٢/ ٨٤)، الفوائد المجموعة (ص ٤٥).
(^٢) في الأصل: "ليلة"، والتصويب من الموضوعات لابن الجوزي (٢/ ٤٢٥)، ونسخة المعلمي.
(^٣) رواه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤٢٥)، وقال: "موضوع بلا شك"، وانظر: اللآلئ المصنوعة (٢/ ٥٠)، تنزيه الشريعة (٢/ ٨٦)، الفوائد المجموعة (ص ٤٥).
(^٤) في الأصل: "وقال"، والتصويب من نسخة المعلمي.
1 / 33