39

منار منیف

المنار المنيف في الصحيح والضعيف

پژوهشگر

عبد الفتاح أبو غدة

ناشر

مكتبة المطبوعات الإسلامية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

۱۳۹۰ ه.ق

محل انتشار

حلب

ژانرها

علوم حدیث
فَكُلُّ حَدِيثٍ يَشْتَمِلُ عَلَى فَسَادٍ أَوْ ظُلْمٍ أَوْ عَبَثٍ أَوْ مَدْحِ بَاطِلٍ أَوْ ذَمِّ حَقٍّ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ فَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْهُ بريء. ٨٠- ومن هذا الْبَابِ أَحَادِيثُ مَدْحِ مَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدٌ أَوْ أَحْمَدُ وَأَنَّ كُلَّ مَنْ يُسَمَّى بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ لا يَدْخُلُ النَّارَ. وَهَذَا مُنَاقِضٌ لِمَا هُوَ مَعْلُومٌ مِنْ دِينِهِ ﷺ أَنَّ النَّارَ لا يُجَارُ مِنْهَا بِالأَسْمَاءِ وَالأَلْقَابِ وَإِنَّمَا النَّجَاةُ مِنْهَا بِالإِيمَانِ وَالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ. ٨١- وَمِنْ هَذَا الْبَابِ: أَحَادِيثُ كَثِيرَةٌ عَلَّقَتِ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ بِهَا، وَأَنَّهَا لا تَمُسَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ، وَغَايَتُهَا أَنْ تَكُونَ مِنْ صِغَارِ الْحَسَنَاتِ. وَالْمَعْلُومُ مِنْ دِينِهِ ﷺ خِلافُ ذَلِكَ وَأَنَّهُ إِنَّمَا ضَمِنَ النَّجَاةَ مِنْهَا لِمَنْ حَقَّقَ التَّوْحِيدَ. فَصْلٌ-١٠- ٨٢- وَمِنْهَا: ٥- أَنْ يَدَّعِي عَلَى النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ فَعَلَ أَمْرًا ظَاهِرًا بِمَحْضَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ وَأَنَّهُمُ اتَّفَقُوا عَلَى كِتْمَانِهِ وَلَمْ يَنْقُلُوهُ كَمَا يَزْعُمُ أَكْذَبُ الطَّوَائِفِ: أَنَّهُ ﷺ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ بِمَحْضَرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ وَهُمْ رَاجِعُونَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَأَقَامَهُ بَيْنَهُمْ حَتَّى عَرِفَهُ الْجَمِيعُ ثُمَّ قال: "هَذَا وَصِيِّي وَأَخِي وَالْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا ثُمَّ اتَّفَقَ الْكُلُّ عَلَى كِتْمَانِ ذَلِكَ وَتَغْيِيرِهِ وَمُخَالَفَتِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ. ٨٣- وَكَذَلِكَ رِوَايَتِهِمْ: "إِنَّ الشَّمْسَ رَدَّتْ لِعَلِيٍّ بَعْدَ الْعَصْرِ وَالنَّاسُ

1 / 57