منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
ژانرها
شريك النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في دينه بالمعنى الخاص يعني في قوة الايمان واليقين كما كان لعلي ( عليه السلام ) لكان له اخا وكان أعلى مرتبة من الخليل ، ولزم تناقض الكلام ويكون معناه إنه لا يصلح لي ان اتخذه خليلا لكنه ارفع من ذلك منزلة واجل منه قدرا ، فالمراد من الاستدراك اثبات منزلة لأبي بكر ادنى من الخلة والكلام يعطي اثبات منزلة له ارفع منها وكلام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مصون عن التناقض وان كان المراد من شركة ابي بكر للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في دينه المعنى العام يعني الاقرار بالعقائد واداء الفرائض فالمسلمون كلهم على هذا المنوال فلا افضلية له على احد عنهم في ذلك فلا معنى لمدحه وتفضيله على غيره بما يشاركه ذلك الغير فيه.
واما حديث الغار فنحن في غناء عن ذكره اذ لا دلالة فيه على الفضل بوجه من الوجوه بل دلالته على العكس واضحة من قوله : ( لا تحزن ) وقوله : ( فأنزل السكينة عليهم ) ولم يقل عليهما والذي انزلت عليه السكينة هو المؤيد بالجنود وهو النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بلا ريب ولما ذا لم يشركه الله في السكينة مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما أشرك المؤمنين في حنين معه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيها فقال : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) (1) وكانوا تسعة من بني هاشم يقدمهم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وعاشرهم ايمن بن أم ايمن باجماع المفسرين واهل المغازي واهل التواريخ والسيرة (2) ومن وجوه اخر لا حاجة الى ذكرها
صفحه ۳۱۷