منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
ژانرها
وسلم) وحروبه في ايام خلافته ، وقد قال معاوية لعمرو بن العاص لما اشار عليه بمبارزته : أتأمرني بمبارزة أبي الحسن وهو الشجاع المطرق اراك طمعت في إمارة الشام بعدي ، وكانت العرب تفتخر بوقوفها في الحرب في مقابلته كما افتخر بذلك عبد الله بن الزبير على معاوية فقال له معاوية : لا جرم انه قتلك واباك بيسرى يديه وبقيت اليمنى فارغة يطلب من يقتله بها ، ويكفيك شاهدا على ذلك افتخار رهط قتلاه بانه قتلهم قالت اخت عمرو بن عبد ود :
لو كان قاتل عمرو غير قاتله
بكيته ابدا ما دمت في الأبد
قال ابن ابي الحديد : اما الشجاعة فانه انسى فيها ذكر من كان قبله ومحى اسم من يأتي بعده ، ومقاماته في الحرب مشهورة يضرب بها الأمثال ، وهو الشجاع الذي ما فر قط ولا ارتاع من كتيبة ، ولا بارز احدا الا قتله ، ولا ضرب ضربة قط فاحتاجت الأولى الى ثانية ، انتهى. ولقد قتل صناديد المشركين ، وقويت به شوكة الاسلام ، واعتز به جانب المسلمين ، قتل في غزاة بدر اعيان الكفار وشجعانهم حتى قتل قريبا من نصف القتلى وقتل باقي المسلمين والملائكة المسمون النصف الآخر (2)، قال القوشجي ومع ذلك كانت الراية في يد علي ( عليه السلام ) في احد وقد تفرق عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اصحابه وانهزموا بعد ان قتل علي (عليه
صفحه ۲۸۹