منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
ژانرها
استخلافه في ذلك فلا حاجة الى قوله (اخلفني في قومي) وأيضا ان موسى ( عليه السلام ) لو لم يستخلف هارون واستخلف غيره لوجب عليه الطاعة لذلك الغير ولم تكن نبوته نافية عنه تبعية وصى أخيه موسى وخليفته فلا يكون احد مطلقا خليفة نبي الا باستخلاف ، وهذا ظاهر لكل ذي علم ، فكذلك علي ( عليه السلام ) هو خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بذلك الاستخلاف لأنه لم يعزله ولم يوص الى غيره بل اكد استخلافه والوصية إليه بخبر الغدير وغيره فثبت المراد وزال الإيراد.
ومما يقرب شبها من هذا الحديث ما رواه ابن ابي الحديد عن الحافظ ابي نعيم في الحلية من قول النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (اخصمك يا علي بالنبوة فلا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع لا يجاحد فيها احد من قريش انت اولهم ايمانا بالله ، واوفاهم بعهد الله ، واقومهم بامر الله ، واقسمهم بالسوية ، واعد لهم في الرعية ، وابصرهم بالقضية ، واعظمهم عند الله مزية) تمام الخبر (1) فالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يخرج من خصائصه ومراتبه عن علي ( عليه السلام ) الا النبوة ولوازمها فتبقى له الخلافة والامامة لأنها لم تنقطع بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالاتفاق ، بل بالضرورة من الدين فهو قريب من الخبر الأول في الدلالة فتأمل.
** وأما ما ورد بلفظ الوراثة :
لعلي ( عليه السلام ) يا امير المؤمنين بم ورثت ابن عمك دون عمك؟ فقال على هاؤم (2) ثلاث مرات حتى اشرأب الناس ونشروا اذانهم ، ثم قال : جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله
صفحه ۲۵۸