منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
ژانرها
اعطاني) (1).
وقال ابن ابي الحديد : روى ابن ديزيل ، قال : حدثنا زكريا بن يحيى قال : حدثنا علي بن القاسم عن سعيد بن طارق عن عثمان بن القاسم عن زيد بن ارقم قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) (الا ادلكم على ما ان تسالمتم عليه لم تهلكوا ان وليكم الله وإمامكم علي بن أبي طالب فناصحوه وصدقوه فان جبرائيل اخبرني بذلك) فهذه الأحاديث الصحيحة عند الخصم كلها ناصة على علي ( عليه السلام ) بالامامة ومصرحة بأنه امام البررة وامام المتقين وامام الأولياء وامام الصحابة كما هو نص حديث زيد بن أرقم وصريحها ان من كان من المتقين البررة واولياء الله واصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فامامه علي ( عليه السلام ) ومن لم يكن امامه عليا ( عليه السلام ) فليس من المتقين البررة ولا من الأولياء ولا من الصحابة بل هو خارج عن هذه المراتب الشريفة وداخل في اضدادها فكيف تجوز لهم الامامة وقد جعلهم الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مأمومين فأي نص أوضح من هذه النصوص على ما ندعيه من إمامة امير المؤمنين علي ( عليه السلام ) من بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأي صريح أصرح منها في ذلك؟ ويعجبني من ابن ابي الحديد قوله بعد نقله حديث زيد بن ارقم : «فان قلت : هذا نص صريح في الامامة فما الذي تصنع المعتزلة بذلك؟ قلت : يجوز أن يريد به انه امامهم في الفتاوى والأحكام الشرعية لا في الخلافة» (2) انتهى وهذا الجواب مع انه حرف اللفظ عن معناه وعدول به عن نصه من غير سبب داع الى ذلك كما هي عادة هؤلاء القوم فيكون فاسدا لا يدفع ما نقوله ولا يرد ما ندعيه لأن دعوانا انما هو وجود النص من الله ومن
صفحه ۱۹۳