156

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

ژانرها

پاسخ‌ها

وليس يخفي على ذي اطلاع ما وقع بين الصحابة في خلافة ابي بكر من الخصام والنزاع ، وان اكثر من بايعه ليس على وجه الرضا ، وسيأتي جملة من بيان ذلك وقد مضى شيء منه اشارة فلا اجماع ولا اتفاق ، وإن كان الاجماع اتفاق جماعة ولو كانوا اثنين او ثلاثة فذلك مخالف لما ذكروه من معنى الاجماع ، بل ليس اجماعا قطعا وجزما اذ لو كان كذلك لكان كل قول اتفق عليه ثلاثة مثلا كان اجماعا فاذن كثرت الاجماعات وتعارضت وفساد هذه الدعوى بين لا يحتاج الى البيان الذي فهم.

** الثالث

الا بدخول من لا يجوز عليه الخطأ في جملة المجمعين ، ومن المتفق عليه بين المسلمين انه لا معصوم من الداعين الى بيعة ابي بكر ولا من المبايعين ، بل لم تدع العصمة لرجل من الصحابة اذ ذاك إلا لعلي (1) ( عليه السلام ) وقد صح عند كل الامة ان عليا لم يدخل في بيعة ابي بكر وابي خلافته وانكرها وما زال منكرا لها حتى اكره على البيعة وقد روى البخاري ومسلم في صحيحهما (2) ان عليا ( عليه السلام ) امتنع من بيعة ابي بكر مدة حياة فاطمة وقد عاشت بعد ابيها ستة اشهر فلما توفيت فاطمة انصرفت وجوه الناس عن علي ( عليه السلام ) فضرع الى مبايعة ابي بكر ، ومن اليقين ان البيعة لو كانت حقا لما قعد عنها علي ( عليه السلام ) (وهو مع الحق والحق

صفحه ۱۶۳