141

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

ژانرها

پاسخ‌ها

المحققين القياس على جميع اهل الله لكون رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مشهودا لهم فإذا شكوا في صحة حديث او حكم رجعوا إليه في ذلك فاخبرهم بالامر الحق يقظة ومشافهة» انتهى (1) وقال السيوطي : «ان عيسى اذا انزل يجتمع به يعني نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا مانع من ان يأخذ عنه ما يحتاج إليه من احكام شريعته وكم من ولي ثبت انه اجتمع به يقظة واخذ عنه فعيسى اولى» (2) انتهى وامثال ذلك من كلامهم كثيرا مثلما ذكره الواقدي في فتوح الشام من اخبار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأبي عبيدة بامور كثيرة مما يدور بين النصارى من الكلام والتدبير والمشورة في المنام (3) فاذا صح مشاهدة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندهم للأولياء واخذهم عنه واخباره اياهم في النوم بامور من الغيب فالامام اولى لأنه سيد الاولياء ، وهذا الوجه وارد في اخبارنا أيضا فاندفع الايراد وانزاح الاشكال ، واذا تحققت ما رسمناه فأعلم ان لنا على ما ذهبنا إليه وجوها من الادلة.

** الاول

أي شخص هي إلا علام الغيوب الذي أيد ذلك الشخص بها فلا يعرف صاحبها الا من قبله اما بالنص عليه او اظهار المعجزة على يديه ، اما وجوب عصمة الامام فقد اثبتناه بالأدلة القاطعة ، واما ان العصمة امر خفي فلما علمت من معناها ، ولانه ليس في خلق الانسان ما يدل على انه معصوم او غير معصوم ، وأما ما كان خفيا فلا يعرف الا من جهة الله تعالى

صفحه ۱۴۸