منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
ژانرها
المخشوش فلعمري لقد اردت ان تذم فمدحت وان تفضح فافتضحت وما على المؤمن من غضاضة اذا كان مغلوبا عليه ما لم يكن شاكا في دينه أو مرتابا في يقينه (1)) كل ذلك رواه (2) وروى أيضا ان عليا ( عليه السلام ) كان يقول (لو وجدت اربعين ذوى عزم لناهضت القوم) (3) يعني أبا بكر واصحابه فاين رضاه بتقدم ابي بكر على هذا وما سيأتي بعده من البيان في مواضعه؟ فالمعلوم من ذلك ان عليا ( عليه السلام ) ما ترك مناجزتهم الا لعدم وجوده الناصر وأمور أخرى يأتي إيضاحها ان شاء الله فإذا بطل رضاه بتقدم الاول بطل رضاه بتقدم الاخيرين البتة ؛ وتظلمه ( عليه السلام ) منهم في زمان خلافته في كلماته وخطبه مشهور معلوم ، وقوله في بعض خطبه في ايام الجمل (فو الله ما زلت مدفوعا عن حقي مستأثرا علي منذ قبض الله نبيه حتى يوم الناس هذا) (4) معروف غير منكور قد رواه المحدثون وصححه ابن ابي الحديد (5) ولو عمدنا الى ذكر ما ورد في الروايات المصححة عند الخصم من تظلمه ( عليه السلام ) وتألمه وتشكيه من تقدم الثلاثة عليه اذن لاحتاج الى كتاب مفرد ، وليس المقصود هنا الا بيان عدم رضاه بتولي القوم عليه وهو حاصل ببعض ما ذكرناه ، ومنه صح ان يدعى رضى امير المؤمنين ( عليه السلام ) بتقدم من تقدم عليه مبطل في دعواه فبطل ما بنى عليه من القول بجواز تقديم المفضول على الافضل على ان المعتزلي قد ذكر في موضع من كلامه ما حاصله ان الناس الذين لم يشاهدوا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يسمعوا منه ما قال في حق علي ( عليه السلام ) من
صفحه ۱۳۷