٣١ - " بَابُ ائباعِ الْجَنَائِزِ مِنَ الإِيمَانِ "
٣٩ - عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁:
أن رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: " مَن اتَبّع جَنَازَةَ مُسْلِم إِيمَانًا واحْتِسابًا، وكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا، وَيُفْرَغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بِقِيرَاطَيْن، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أن تُدْفَنَ، فإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاط ".
ــ
اتباع الجنائز من الإيمان" إلى غير ذلك، وغرضه منها ومن الأحاديث المخرجة فيها إثبات قضية من القضايا الإسلامية الهامة، وهي أنَّ العمل جزء من الإيمان، فليس الإِيمان مجرد تصديق بالقلب وإقرار باللسان، وإنما هو تصديق بالجنان، وإقرار باللسان، وعمل بالأركان، كما عليه المحققون من أهل السنَّة. ثالثًا: أن صلاة الوتر ليست واجبًا، لأن السائل لما سأل النبي ﷺ هل عليه غير الصلوات الخمس قال: لا. والمطابقة: في قوله: وذكر له رسول الله ﷺ الزكاة.
٣١ - " باب اتباع الجنائز من الإِيمان "
٣٩ - معنى الحديث: يقول النبي ﷺ "من اتبع جنازة مسلم إيمانًا واحتسابًا" أي من شيع جنازة أخيه المسلم، وتبعها من بيت أهلها إلى المسجد معتقدًا أن تشييع الجنازة من أعمال الإيمان، مصدقًا بما وعد الله المتبعين من الأجر والمثوبة: راجيًا أن ينال ذلك، ورافقها إلى المسجد " حتى يصلى عليها " صلاة الجنازة " ويفرغ من دفنها " أي وخرج معها من المسجد، فشيعها ورافقها إلى مثواها الأخير، واستمر معها حتى دفنت " فإنه يرجع من الأجر قراطين، كل قيراط مثل أحد " أي فإنه يعود بمقدارين عظيمين من الأجر،