229

المناقب والمثالب

المناقب والمثالب

ژانرها

لأولياء الله، وركونا إلى الظالمين أعدائه، الذين تواعد بالنار من ركن إليهم، وصدق مالك في قوله هذا.

وكيف يكون حليما من قتل النفس التي حرم الله بغير الحق؟

[مقتل حجر بن عدي]

ولا يحصى عدة من قتل معاوية وقتل بسببه إلا الله وحده لا شريك له، ولا سفه أعظم من القتل واغتصاب الإمامة والتغلب على أهلها فيها، وابتزاز ما يوجبه في ظاهر أمرها.

وقد قيل: إن الشعبي ذكر معاوية فقال: كان كالجمل الطب، إن سكت عنه أقدم وإن قدم عليه تأخر (1).

وقيل لشريك بن عبد الله: أكان معاوية حليما؟

فقال: لا، وكيف يكون حليما من سفه الحق (2).

وروي عن الحسن البصري أنه قال: غزوت الدروب زمن معاوية، وعلينا رجل من التابعين ما رأيت رجلا أفضل منه، فانتهى إليه أن معاوية قتل حجر بن عدي وأصحابه، فصلى بنا الظهر ثم صعد المنبر فقال: أما بعد، فقد حدث في الإسلام حدث لم يكن مذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله: أن معاوية قتل حجر بن عدي وأصحابه من

صفحه ۲۳۴