المناقب والمثالب

القاضی نعمان d. 363 AH
165

المناقب والمثالب

المناقب والمثالب

ژانرها

إليك يقول لك: إن رسول الله كتب إلي بذكرك، فما تقولين؟

قلت: بشرك الله تعالى بخير. ودفعت إليها سوارين من فضة وخدمتين وخواتم فضة كن في أصابع رجلي سرورا بما بشرتني به.

فقالت: يقول لك الملك ووكلي من يزوجك.

فأرسلت إلى خالد بن سعيد فوكلته.

وعقد عليها النجاشي لرسول الله صلى الله عليه وآله وساق إليها عنه أربعمائة دينار وأطعم يومئذ من شهد النكاح، وأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وآله شرحبيل بن حسنة فجاء بها وبنى عليها، واتصل الخبر بأبي سفيان وقيل له: إن محمدا قد نكح ابنتك.

فما زاده ذلك إلا تماديا على عداوة رسول الله صلى الله عليه وآله وأكثر ما قال في ذلك: هو الفحل لا يقرع أنفه (1).

[خوف أبي سفيان وإسلامه]

وكان أبو سفيان وقريش إذا وادعوا رسول الله صلى الله عليه وآله بالحديبية جعلوا بينهم أن من شاء أن يدخل في عهده دخل ومن يشاء أن يدخل في عهدهم دخل، وكان فيما بين بكر بن عبد مناة بن كنانة وخزاعة، حرب في دم كان بينهم ثم سكن الأمر، لما كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله فلما كانت الموادعة مالت قريش ميل بني بكر، ودخلت بنو بكر في عهدهم وحاربوا خزاعة، فدخلت خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فظاهر قريش بني بكر وحاربوا معهم خزاعة، وبيتوهم ليلا فأصابوا منهم فكان في ذلك منهم نقض لما عقدوه مع رسول الله صلى الله عليه وآله إذ كانت خزاعة قد دخلت في عهده، وبعثت خزاعة رجلا منها يقال له: عمرو بن سالم، فقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة فوقف عليه

صفحه ۱۷۰