نام العيون ودمع عينك يهمل
سحا كما وكف الضباب المخضل
وكأنما بين الجوانح والحشى
مما تأوبني شهاب مدخل
وجدا على النفر الذين تتابعوا
يوما بمؤتة عوذروا لم ينقلوا
صلى الإله عليهم من فتية
وسقى عظامهم الغمام المسبل
صبروا بمؤتة للإله نفوسهم
حذر الردى وحفيظة أن ينكلوا
إذ يهتدون بجعفر ولوائه
قدام أولهم ونعم الأول
حتى تفرقت الصفوف وجعفر
بين الصفوف لدى الحتوف مجدل
فتغير القمر المنير لفقده
والشمس قد كسفت فكادت تأفل
قوم بهم عصم الإله عباده
وعليهم نزل الكتاب المنزل
بيض الوجوه ترى بطون أكفهم
تندى إذا اعتذر الزمان الممجل
وبهديهم رضى الإله لخلقه
وبجدهم نصر النبي المرسل (1)
[طالب بن أبي طالب]
وكان طالب أسن ولد أبي طالب وليس له عقب، وهو الذي يقول في رسول الله صلى الله عليه وآله:
وقد حل مجد بني هاشم
مكان النعائم والزهرة
ومحض بني هاشم أحمد
رسول المليك على فترة
عظيم المكارم نور البلاد
جري الفؤاد صدي الزبرة
كريم المشاهد سمح البنان
إذا ظن ذو الجود بالقدرة
عفيف تقي نقي الرداء
طهير السراويل والأزرة
جواد ربيع على المعتفين
من حي ربع ومن زهرة
صفحه ۱۳۹