101

المناقب والمثالب

المناقب والمثالب

ژانرها

فقوموا فصلوا ربكم وتمسحوا

بأركان هذا البيت بين الأخاشب

فعندكم منه بلاء مصدق

غداة أبي يكسوم هادي الكتائب

كتيبته بالسهل تمشي ورجله

على القاذفات من رءوس المراقب

فلما أتاكم نصر ذي العرش ردهم

جنود المليك بين ساف وحاصب

فولوا سراعا هاربين ولم يأب

إلى أهله مل جيش غير عصائب

فإن تهلكوا نهلك وتهلك مواسم

يعاش بها قول امرئ غير كاذب (1)

فلما يئست بنو عبد شمس ومن والاها من نصرة العرب، لم تطق لرسول الله صلى الله عليه وآله إلا الأذى بألسنتها، وهو في ذلك يدعوهم إلى الله عز وجل ويتلوا عليهم ما أنزله عليه من كتابه، وهم على ذلك مصرون على الكفر والتكذيب له على ما يأتيهم به من الآيات، ويرون معه من البراهين والدلالات.

واتصل خبر رسول الله صلى الله عليه وآله بمن في بلاد العرب من يهود ونصارى فأتاه جماعة من أحبارهم ورهبانهم فحاجوه، فكل يحتج عليه ويرى فيه دلائل النبوة التي عندهم على ما يجدونه في كتبهم، وترى منهم قريش الاستكانة إليه وما يدل على المعرفة به، ويرجعون إلى مواضعهم فيذكرون ذلك عنه، والحسد والعداوة له يمنعان أكثرهم من الإقرار بنبوته صلى الله عليه وآله، وفشا الإسلام واشتهر خبر رسول الله صلى الله عليه وآله في الآفاق، ومالت

صفحه ۱۰۶