مناقب الشافعي للبيهقي

البیهقی d. 458 AH
170

مناقب الشافعي للبيهقي

مناقب الشافعي للبيهقي

پژوهشگر

السيد أحمد صقر

ناشر

مكتبة دار التراث

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م

محل انتشار

القاهرة

ژانرها

أما صاحبكم (١) فأعلم الناس (٢) بما لم يَكُنْ ولا يكون أبدًا، وأجهلهم بالسنن. فناظره في مسائل. فقال له: قد أكثرت - والفضلُ يكتب ما جرى بينهما - وكان فيما جرى بينهما يومئذ أن قال له الشافعي: ما تقول في صلاة الخوف، كيف يصليها الرجل؟ فقال محمد بن الحسن: منسوخة (٣)؛ قال الله ﷿: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ (٤)﴾ فلما خرج رسولُ الله، ﷺ، مِنْ بَيْنِ أَظْهُرهم، لم تَجِب عليهم صلاةُ الخوف. فقال له الشافعي: قال الله تعالى: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا (٥)﴾ فلما خرج رسول الله، ﷺ، مِنْ بَيْن أظْهُرِهِمْ لم تجب عليهم. زاد فيه غيره: قال ابن الحسن كلا بل تجب عليهم. فقال الشافعي: كلا بل تجب عليهم، ثم قال الشافعي: لا يمكن أحدًا من الخلق يكلم أحدًا وإن كان نبيًا مرسلا حتى يذهب لسان الآخر، ولكن بحسبك أن يستبين عند ذوي الأقدار أنه قد قام بالحجة. (٦ ألا ترى أن صاحب إبراهيم حيث قال له: أنا أحيي وأميت. قال إبراهيم: فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب. قال الله: ﴿فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ﴾؟ قال الشافعي ﵁»: ٦) وكذلك بهت الذي ظلم؟!

(١) في ا: «صاحبك». (٢) ليست في ا. (٣) في ا: «منسوخ». (٤) سورة النساء ١٠٢. (٥) سورة التوبة ١٠٣. (٦) ما بين الرقمين ليس في ا.

1 / 128