بدرجتهم لما فضلهم الله تعالى به وشرفهم بمكانه من الاسلام الذي تضعضع شرف كل شريف خالفه وذل كل عزيز جانبه فلهم إن يأنفوا بان ينسب اليهم مثل ذلك ولذلك أنتهر عبد الملك بن مروان بن عبد الله بن قيس الرقيات حين أنشده في مديحه له:
يتألق التاج فوق مفرفه ... على جبين كأنه الذهب
وقال له أتقول في مصعب.
انما مصعب شهاب من الل ... ه تجلت عن وجهه الظلماء
وتمدحني بما تمدح الاعاجم وهذا مشهور من مذهب الشعراء حتى إن البحتري بالامس مدح المعتز رضي الله عنه بلبس التاج فقال:
كأنما التاج على رأسه ... قد حف بالياقوت والدر
كواكب الفضة في أفقها ... جاءت فحفت غرة البدر
صفحه ۸۴