وأمتدت أيام الاشعث في الاسلام وشهد مع علي عليه السلام صفين وأبلى في تلك الحرب خصوص يوم وقعة الماء فانه أبلى يومئذ بلاء حسنا.
وروي إنه يومئذ كان يضع رمحه بين الصفين ويقول لاصحابه: بابي أنتم وأمي فقدموا قاب رمحي فاذا صاروا عند السنان رفعه فوضعه وقال لهم مثل ذلك فلم يزل يفعل ذاك حتى أنكشف أهل الشام وفيه يقول رجل من اليمن يمدحه لفعله:
كشف الاشعث عنا ... كربة الموت عيانا
بعد إن طارت حصانا ... طيرة مست كلانا
اذ حمى القوم حماهم ... حين لم يحم حمانا
فدعا الاشعث رهطا ... من معد ودعانا
فنهضنا نهضة الاسد ... فلم نبغ سوانا
يذرع الارض برمح ... قابه كان خطانا
صفحه ۸۰