١٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثني عَفَّانُ، نا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ. . .، ثني رَجُلٌ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا، قَالَ: " بَيْنَا أَنَا أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذْ نَعَسْتُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَأَقْرِئْهُ السَّلَامَ وَأَخْبَرْهُ أَنَّ اسْمَهُ عِنْدَنَا عُمَرُ، وَجَابِرٌ، وَمَهْدِيٌّ، وَمُرْهُ يَحْفَظُ لَنَا ثَلَاثَ خِصَالٍ فَإِنْ هُوَ حَفِظَهُنَّ حَفِظَ اللَّهُ دِينَهُ وَدُنْيَاهُ: الْعُرَفَاءَ فَإِنَّهُمْ أُكْلَةُ أَمْوَالِ الْيَتَامَى، وَالْمُتَقَبِّلِينَ فَإِنَّهُمْ أُكْلَةُ الرِّبَا، وَالْعَشَّارِينَ فَإِنَّهُمْ أُكْلَةُ النَّجِسِ، ثُمَّ رَأَيْتُ مَرَّةً أُخْرَى فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ مَرَّةً أُخْرَى فَشَخَصْتُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ لَقِيتُ حَاجِبَهُ فَقُلْتُ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: قُلْ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ إِلَيْكَ قَالَ: فَكَأَنَّهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ وَظَنَّ أَنَّ بِهِ لَمَمًا إِلَى أَنْ مَرَّ إِنْسَانٌ مِنْ وُجُوهِ النَّاسِ فَدَخَلَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ الْحَاجِبُ: اسْمَعْ مَا يَقُولُ هَذَا، فَدَخَلَ الرَّجُلُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَأَى، فَكَتَبَ مَكَانِي أَنْ لَا يُعْطَى إِنْسَانٌ عَطَاءَهُ إِلَّا فِي يَدِهِ، وَكَتَبَ فِي الْمُتَقَبِّلِينَ وَالْعَشَّارِينَ بِمَا يَنْبَغِي، ثُمَّ قَالَ: أَلَا نُعْطِيكَ مِنْ مَالِ اللَّهِ أَوْ مِنْ مَالِي إِنْ شِئْتَ قَالَ: أَنَا غَنِيُّ عَنِ الْمَالِ وَإِنَّمَا شَخَصْتُ لِهَذَا "
١٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عِيسَى، نا خَلَفُ بْنِ تَمِيمٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ هَارُونَ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ مُزَاحِمٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمَلِكِ، امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَتْ: " قُمْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَانْتَبَهَ بِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ لِي: " لَقَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا مُعْجِبَةً قَالَتْ: فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاءَكَ فَأَخْبِرْنِي بِهَا قَالَ: مَا كُنْتُ لِأُخْبِرَكِ حَتَّى ⦗٧٣⦘ أُصْبِحَ، قَالَتْ: فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ خَرَجَ لِلصَّلَاةِ فَخَرَجَ فَصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ عَادَ إِلَى مَجْلِسِهِ، قَالَتْ: فَاغْتَنَمْتُ خَلْوَتَهُ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِالرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتَ قَالَ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي دُفِعْتُ إِلَى أَرْضٍ خَضْرَاءَ وَاسِعَةٍ كَأَنَّهَا بِسَاطٌ أَخْضَرُ وَإِذَا فِيهَا قَصْرٌ أَبْيَضُ كَأَنَّهُ الْفِضَّةُ أَوْ كَأَنَّهُ اللَّبَنُ فَإِذَا خَارِجٌ قَدْ خَرَجَ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ يُنَادِي: أَيْنَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ إِذْ أَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ الْقَصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ يُنَادِي: أَيْنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ؟ فَأَقْبَلَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ الْقَصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ آخَرُ فَنَادَى: أَيْنَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ؟ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ الْقَصْرَ، ثُمَّ إِنَّ آخَرَ خَرَجَ فَنَادَى أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ الْقَصْرَ، ثُمَّ إِنَّ آخَرَ خَرَجَ فَنَادَى أَيْنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ قَالَ عُمَرُ: فَقُمْتُ حَتَّى دَخَلْتُ ذَلِكَ الْقَصْرَ، قَالَ: فَدُفِعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَالْقَوْمُ حَوْلَهُ فَقُلْتُ: بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي: أَيْنَ أَجْلِسُ فَجَلَسْتُ إِلَى جُنُبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَإِذَا عُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ فَتَأَمَّلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَإِذَا بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ رَجُلٌ، فَتَكَلَّمَتْ إِلَى عُمَرَ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: هَذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَسَمِعْتُ هَاتِفًا يَهْتِفُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ: حُجُبٌ مِنْ نُورٍ يَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ تَمَسَّكْ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ، وَاثْبُتْ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ كَأَنَّهُ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَقُمْتُ فَخَرَجْتُ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ، فَالْتَفَتُّ خَلْفِي فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَصَرَنِي رَبِّي وَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي إِثْرِهِ خَارِجٌ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي غَفَرَ لِي ذَنْبِي "
١٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، نا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عِيسَى، نا خَلَفُ بْنِ تَمِيمٍ، نا إِسْحَاقُ بْنُ هَارُونَ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ وَلَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ مُزَاحِمٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمَلِكِ، امْرَأَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَتْ: " قُمْتُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَانْتَبَهَ بِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَقَالَ لِي: " لَقَدْ رَأَيْتُ رُؤْيَا مُعْجِبَةً قَالَتْ: فَقُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاءَكَ فَأَخْبِرْنِي بِهَا قَالَ: مَا كُنْتُ لِأُخْبِرَكِ حَتَّى ⦗٧٣⦘ أُصْبِحَ، قَالَتْ: فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ خَرَجَ لِلصَّلَاةِ فَخَرَجَ فَصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ عَادَ إِلَى مَجْلِسِهِ، قَالَتْ: فَاغْتَنَمْتُ خَلْوَتَهُ فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي بِالرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتَ قَالَ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي دُفِعْتُ إِلَى أَرْضٍ خَضْرَاءَ وَاسِعَةٍ كَأَنَّهَا بِسَاطٌ أَخْضَرُ وَإِذَا فِيهَا قَصْرٌ أَبْيَضُ كَأَنَّهُ الْفِضَّةُ أَوْ كَأَنَّهُ اللَّبَنُ فَإِذَا خَارِجٌ قَدْ خَرَجَ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ يُنَادِي: أَيْنَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ إِذْ أَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ الْقَصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ يُنَادِي: أَيْنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ؟ فَأَقْبَلَ عُمَرُ حَتَّى دَخَلَ الْقَصْرَ، ثُمَّ خَرَجَ آخَرُ فَنَادَى: أَيْنَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ؟ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ الْقَصْرَ، ثُمَّ إِنَّ آخَرَ خَرَجَ فَنَادَى أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ فَأَقْبَلَ حَتَّى دَخَلَ ذَلِكَ الْقَصْرَ، ثُمَّ إِنَّ آخَرَ خَرَجَ فَنَادَى أَيْنَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ قَالَ عُمَرُ: فَقُمْتُ حَتَّى دَخَلْتُ ذَلِكَ الْقَصْرَ، قَالَ: فَدُفِعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَالْقَوْمُ حَوْلَهُ فَقُلْتُ: بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِي: أَيْنَ أَجْلِسُ فَجَلَسْتُ إِلَى جُنُبِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَإِذَا عُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ فَتَأَمَّلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَإِذَا بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ رَجُلٌ، فَتَكَلَّمَتْ إِلَى عُمَرَ: مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَبَيْنَ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: هَذَا عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، فَسَمِعْتُ هَاتِفًا يَهْتِفُ وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ: حُجُبٌ مِنْ نُورٍ يَا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ تَمَسَّكْ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ، وَاثْبُتْ عَلَى مَا أَنْتَ عَلَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ كَأَنَّهُ أُذِنَ لِي فِي الْخُرُوجِ فَقُمْتُ فَخَرَجْتُ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ، فَالْتَفَتُّ خَلْفِي فَإِذَا أَنَا بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَصَرَنِي رَبِّي وَإِذَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي إِثْرِهِ خَارِجٌ مِنْ ذَلِكَ الْقَصْرِ وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي غَفَرَ لِي ذَنْبِي "
1 / 72