مناهل عذبه
المناهل العذبة في إصلاح ما وهي من الكعبة
ژانرها
قيل: وكان يتلألأ لشدة بياضه، ويضيء إلى حدود الحرم من سائر نواحيه، فقيل: سودته خطايا بني آدم، وقيل: لحريق أصابه مرات، جاهلية وإسلاما.
وجعل إبراهيم طول البيت في السماء تسعة أذرع، وعرضه في الأرض اثنين وثلاثين ذراعا، من الركن الأسود إلى ركن الحجر -بكسر أوله- من وجه الكعبة، وما بين الركنين الشاميين اثنين وعشرين ذراعا، وطول ظهرها من الركن الغربي إلى الركن اليماني أحدا وثلاثين ذراعا، وما بين اليمانيين عشرين ذراعا، فلذلك سميت الكعبة، لأنها على خلقة الكعب، وكذا بنيان أساس آدم صلى الله عليه وسلم .
ولم يجعل لمنفذها بابا، فأول من أحدثه بغلق فارسي -كالكسوة التامة والبخور- تبع بن أسعد الحميري، وجعل إبراهيم الحجر -بكسر أوله- إلى جنبها عريشا من أراك، تقتحمه العنز، وكان زربا لغنم إسماعيل.
وحفر إبراهيم جبا في بطنها على يمين داخلها، يكون خزانة لها،
يلقى بيه ما يهدى لها، كما مر.
صفحه ۷۵