البحث الحادي عشر
في أنه تعالى يستحيل أن يكون مرئيا
من علم شيئا ثم رآه تجددت له حالة لم يكن حالة العلم ، وهل هي نفس تأثر الحاسة أو أمر زائد عليه؟ قد مضى البحث فيه ، وعلى كلا التقديرين لا بد في حصول تلك الحالة من المقابلة وهي لا يعقل الا في المتحيزات ، وهذا أمر ضروري قد اتفق عليه جميع العقلاء ، ونازع فيه الاشاعرة كافة وزعموا أنه تعالى مرئي (1) مع أنه ليس في جهة ، فإن عنوا بالرؤية العلم فقد مضى البحث في أنه هل تعلم حقيقته أم لا؟ وإن عنوا بها الأمر الحاصل عند المقابلة فهو منتف في حقه ، وإن عنوا بها شيئا ثالثا فهو غير معقول.
انظر عن هذا البحث بالتفصيل الكتب التالية :
من المعتزلة : القاضي عبد الجبار ، المغني في ابواب التوحيد والعدل ج 4 ص 33 فبعد ، ونفس الرجل ، شرح الاصول الخمسة ص 232 فبعد ، وابو الحسين الخياط ، الانتصار ص 160 ومواضع اخرى.
ومن الاشاعرة : اضافة الى الكتابين للاشعري مضى ذكرهما ، القاضي ابو بكر الباقلاني ، الانصاف ص 37 ، وابو حامد الغزالي ، قواعد العقائد ص 169 ، والتفتازاني ، شرح العقائد النسفية ص 51 ، والجويني ، لمع الادلة ص 101 ، والجرجاني ، شرح المواقف ج 8 ص 115.
ومن الشيعة : السيد المرتضى ، الملخص (المخطوطة الفريدة المتعلقة بمكتبة المجلس في طهران) ورقة 59 ، ونفس الرجل ، شرح جمل العلم والعلم ص 76 ، والعلامة الحلي ، الرسالة السعدية ص 37 ، وابن ميثم البحراني ، قواعد المرام ص 76.
صفحه ۳۳۳