المقصد الثاني
في تقسيم الموجودات على رأي الأوائل
قالوا : الموجود إما ان يكون واجبا لذاته او ممكنا ، والممكن اما ان يكون جوهرا او عرضا ، والجوهر إما ان يكون محلا لغيره وهو الهيولى ، او حالا في غيره وهو الصورة ، او مركبا منهما وهو الجسم ، او لا محلا ولا حالا ، فان كان متعلقا بالأجسام تعلق التدبير فهو النفس والا فهو العقل.
وأما العرض فأقسامه تسعة : الكم والكيف والمضاف والأين والمتى والوضع والملك وان يفعل وان ينفعل.
أما واجب الوجود فسيأتي البحث عنه ، وأما الهيولى والصورة فقد مضى البحث عنهما وعن بعض مباحث الأجسام ، فلنأت على البحث عن البواقي وعن أحكام الأعراض.
صفحه ۲۱۹