Man Takallam Fihi Wa Huwa Muwaththaq
من تكلم فيه وهو موثق ت الرحيلي
پژوهشگر
عبد الله بن ضيف الله الرحيلي
ناشر
-
شماره نسخه
الأولي ١٤٢٦هـ
سال انتشار
٢٠٠٥ م
ژانرها
فيه الاختلاط جرحًا أصلًا، انظر ترجمته برقم: ٣١٢. وغير ذلك مما ذكرت من أسباب رد الجرح كثير.
"٢" ولأن مجيء الحديث عن راوٍ غير محتج به ليس معناه عدم مجيئه عن غيره ممن يحتج به، فكثيرًا ما يأتي الحديث من طريق ضعيف ويأتي من طريق آخر صحيح.
"٣" ولأن الحديث قد يأتي عن طريق راوٍ فيه لين لا يسقطه، لكن يمنع من الاحتجاج به وحده، فإذا جاء من طريق آخر -ولو مثله- تقوى به، وهذا بعض أسباب كتابة حديثِ: "صالح الحديث"، وفي هذه الرسالة منهم عدد.
كل هذه الأمور السابقة توجب التثبت في اعتبار الكلام في الراوي وعدم اعتباره، صيانة للشريعة من الضياع بين التشدد والتساهل المجانبين للصواب.
"٤" -ثم تنبهت- بحمد الله تعالى- إلى أن الصحيحين لا يؤثر في حديثهما قولٌ يقال في أحد رواته -ولو ظهر لنا من خلال البحث أن في ذلك الراوي ضعفًا- لأن الصحيحين قد فَرَغَ الأئمة الحفاظ من غربلتهما غربلة دعتهم للتسليم بأن كل ما فيهما صحيح، فصار ذلك إجماعًا من أئمة الجرح والتعديل، فلا يعتبر بعده أي قدح في حديثٍ ما فيهما بسبب جرحٍ في أحد رواته.
قال الحافظ أبو الفضل ابن طاهر: ""شرط البخاري أن يخرج الحديث المتفق عليه ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور، من غير اختلاف بين الثقات الأثبات، ويكون إسناده متصلًا غير مقطوع ... """١".
_________
١ هدي الساري: ٧.
1 / 32