7 أيام
7 أيام
مجموع المدة من يوم وضع البيضة إلى خروج النحلة من بيتها
15 يوما
21 يوما
24 يوما
وقد تختلف هذه المدة بالنسبة للملكة على الأخص، فقد تهبط في الجو الحار إلى 14 يوما وقد ترتفع في الجو البارد إلى 16 يوما، وتكون الزيادة أو النقص أولا في مدة تغذية اليرقة ونموها فقد تطول إلى خمسة أيام وربما هبطت إلى أربعة أيام ونصف، ولعل لسخاء التغذية إلى جانب حرارة الجو أثرا في ذلك، كذلك فترة تحول العذراء إلى حشرة كاملة - وهي فترة استقرار - قد تطول إلى ثلاثة أيام ونصف يوم وقد تهبط إلى يومين ونصف يوم تبعا لدرجة حرارة الجو، أي أن هذا الاقتضاب النسبي في مدة الحضانة قلما يسري على الممالك الباردة الجو، وقد يكون لبعض ضروب النحل بل لبعض سلالاته أثر بيولوجي في مدة التطور هذه وفي اختلافها، أما عن تعمير النحل بعد ولادتها - إذا جاز لي هذا التعبير - فالملكة قد تعيش نظريا خمس سنوات وربما أكثر، ولكن الواقع أن النحل قبل النحال قلما يسمح لها بأن تعيش أكثر من ثلاث سنوات؛ إذ سرعان ما يدركها الكلال أو الشيخوخة نتيجة جهدها العنيف في وضع البيض فلا يبقى النحل عليها، وكثير من المناحل العصرية تبدل ملكاتها في كل عام من محطات التربية الممتازة، والمعتاد أن يحتفظ النحال بالملكة عامين فقط إلا إذا كانت فذة متفوقة، وذلك لأن الملكة هي أساس الحياة في الطائفة فيجب على النحال الحصيف ألا يبخل بثمنها، وبتكاليف استبدالها؛ لأنه سيغنم أضعاف ما ينفق في النهاية إذا ما رزقته بطائفة جيدة منتجة، وأما عن العاملات فيختلف حياة كل منها باختلاف زمن ولادتها، فإن عمر النحلة العاملة - كما يقال عن الإنسان بل عن كل كائن حي - هو عمر غددها التي تترتب عليها صحة أعضائها. فالنحلة والعاملة التي تولد في الخريف ولا جهد عليها تؤديه تستطيع أن تعيش ستة أشهر، في حين أن النحلة التي تولد في الربيع وعليها واجبات جمة متتابعة قد لا تعمر أكثر من ستة أسابيع، وأما الذكور فتستطيع أن تعمر شهورا لو أن النحل العاملات تتركها وشأنها، ولكن يندر أن يحدث هذا إلا في المناطق الدافئة الجو المتوالية المراعي الوفيرة الرحيق، وأما الغالب فقضاء العاملات عليها حينما يقبل الخريف وينقطع الرحيق ويبرد الجو ولا تبقى لها وظيفة مرعية - حينئذ تطردها العاملات شر طرد، وتعض أجنحتها وأرجلها تشويها لها وتعجيزا، وعلى أي حال لا تسمح لها بالبقاء في الخلية فتموت في خارجها جوعا، ومن عادة النحل ألا تقبل في خليتها غير أفرادها في العائلات وإن سمحت لبعض جيرانها بالدخول في خليتها إذا جاء ذلك عفوا وكانت محملة بالعكبر على أرجلها الخلفية ومنتفخة مزهوة بما تحمله من الرحيق في كيس العسل، أما الذكور فلديها جواز مرور من أي طائفة إلى أخرى ومن أي منحل إلى آخر، إلا إذا استقر رأي النحل على التضحية بها، وحينئذ لا يكون حظها غير الفناء، وقد تتكدس أمام أبواب الخلايا حتى لينعت ما يصيبها بمذبحة الذكور. - ما هذا الإبداع يا بثينة؟! إني أراك تتفنين في وصف ما لم تشاهدي اعتمادا على مطالعتك، فانتظري حتى تري هذه المذبحة المزعومة ... ولا شك أن تتحدثين بروح من التشفي فهل من جنسي أو شخصي؟ ... إن أخوف ما أخافه أن تعامليني يا عزيزتي مثلما تعامل صاحباتك العاملات زملائي اليماخير.
فقهقهت بثينة ضاحكة، وقالت: يظهر يا أمين أنك شاعر بذنوبك الكثيرة، وليس أقلها أنك تقاطعني، ولا تريد أن أكمل محاضرتي، وهذه هي غيرة الرجال المأثورة ... إن العاملات فعلا مصدر السلطات في الطائفة، وهن يكون جمهورية متوجة، وهن المثل الأعلى لحياة العمل ولنظام العمل ولتوزيع الاختصاص وللدأب المتواصل ولمحاربة البطالة، وهاك بيانا بواجبات النحلة العاملة من أول يوم بعد الفقس إلى حين وفاتها:
العمر
الواجبات
صفحه نامشخص