قال: إني دعوت الأشراف الثلاثة الذين ذكرتهم لي للغداء عندي غدا، ولقيت المركيز روجر في نادي الحسان ففعلت أيضا ما أوصيتني به، وجعلت المحادثة تدور على نادي هرمين السري.
قالت: ماذا قال المركيز؟
قال: إنه أنكر وجود مثل هذا النادي في لندرا، ثم قال تأييدا لحجته: إنه إذا كان هذا النادي موجودا كما تدعون فإني أتعهد أن أكون من أعضائه.
قالت: إذن لقد تم لنا النصر.
قال: وأنا قد فعلت كل ما أوصيتني به. فهل تريدين أن تخبريني الآن بماذا يكون؟
قالت: كلا. ولكني وعدتك أن أبرهن لك على أن المركيز روجر هو ابن النورية سينتيا، وستقف غدا على هذا البرهان أنت وأشراف الإنكليز.
قال: ألا يجمل بنا اتقاء هذه الفضيحة؟
قالت: كلا. فإن روجر لا يتنازل لأخيه إلا إذا افتضح الأمر لدى جميع الأشراف. •••
وفي الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي ذهب الطبيب بولتون إلى المركيز ليتم عملية إزالة الوشم فأخبره المركيز بأمر هذه الجمعية السرية، وبما كان من تعهده بالانتظام فيها، وأن غرض هذه الجمعية معاقبة كل شريف يقدم على أعمال منكرة، وأنه ينتظر أن يأتوا إليه في هذه الليلة فيدخلوه في سلك هذه الجمعية.
فأطرق الطبيب مفكرا وقال: أرى أنك اندفعت اندفاعا غير محمود، وأنك مخطئ في ذهابك إلى هذه الجمعية.
صفحه نامشخص