أظهر له من عدم الاكتراث أنت ورفقاؤك ما شئتم. إني أريد أن أستثير بذلك غضبه، فإذا لم يرقه الحال فليرحل إلى أختي. إننا على اتفاق في هذا الصدد، فما نرضى أن يتحكم فينا. عجبا لهذا الشيخ الذي لم يعد يرجى منه خير! كيف يود أن يكون له من السلطة ما خلعه هو بيده؟! أما وربي إن الشيوخ ليرتدون أطفالا حين تخف أحلامهم، فأحر بهم إذا شذوا أن يعاملوا مثلهم بالردع كما يعاملون بالتدليل. تذكر ما أقوله لك.
أوزوالد :
طوعا يا مولاتي.
غونوريل :
وعاملوا فرسانه بغير رعاية، ولا يعنكم ما ينجم عن ذلك. خبر إخوانك بهذا فإني إنما أريد أن أثير شكواه من مسلككم حياله؛ ليكون لي من ورائها فرص انفض فيها ما في نفسي ليتعرفه، وإني لواثقة بنجاح تدبيري، وسأكتب على الفور إلى أختي لتنحو نحوي في معاملته. انطلق الآن لإعداد العشاء. (يخرجان.)
المنظر الرابع
بهو في نفس المكان (يدخل كنت متنكرا.)
كنت :
إذا أنا استطعت أن أستعير صوت غيري فأخفي معالم منطقي كما أخفيت مظاهري بهذي الثياب، فقد يتم لي النجح في الأمر الذي من أجله أتنكر. إيه يا كنت المنفي! إذا سنحت لك فرصة للخدمة حيث أنت مهدر الدم؛ فلعل مولاك الذي أحببته يعرف قدر ما ينطوي عليه قلبك من الولاء. (أبواق من الداخل.) (يدخل لير وفرسان وأتباع.)
لير :
صفحه نامشخص