مَيْسَرَةَ كُلُّهُمْ يَقُولُ فِيهِ: عَبْدُ اللَّهِ الصُّنَابِحِيُّ، نَصَّ حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ عَلَى سَمَاعِهِ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَتَرْجَمَ ابْنُ السَّكَنِ لاسْمِهِ فِي الصَّحَابَةِ، وَقَالَ: يُقَالُ: لَهُ صُحْبَةٌ، مَعْدُودٌ فِي الْمَدَنِيِّينَ، رَوَى عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: وَيُقَالُ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ الصُّنَابِحِيَّ غَيْرُ مَعْرُوفٍ فِي الصَّحَابَةِ
وسأل عباس الدوري يحيى بن معين عن هذا فقال: عبد الله الصنابحي روى عنه المدنيون، يشبه أن تكون له صحبة.
ثم قَالَ الشيخ أبو الحسن بن القطان ﵀: والمتحصل من هذا أنهما رجلان: أحدهما أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي ليست له صحبة يروي عن أبي بكر وعبادة، والآخر عبد الله الصنابحي يروي أيضًا عن أبي بكر وعن عبادة، والظاهر منه أن له صحبة ولا أبت ذلك، ولا أيضا أجعله أبا عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة، فإن توهيم أربعة من الثقات في ذلك لا يصح، فاعلمه.
قال القاضي أبو عبد الله بن المواق ﵀: تكلم أبو الحسن على هذا الحديث كلاما جيدا، ومع ذلك فعليه فيه أدراك.
أحدها: عدة حديث صلاة أبي بكر وقراءته في المغرب ﴿رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾ [آل عمران: ٨] مما رواه مالك، فقال فيه عن عبد الله الصنابحي فإنه وهم، وإنما قَالَ فيه مالك «عن أبي عبد الله الصنابحي»، روى الرواة عن مالك، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك، عن عبادة بن نسي، عن قيس بن
1 / 54