26

المكاسب

المكاسب والورع والشبهة وبيان مباحها ومحظورها واختلاف الناس في طلبها والرد على الغالطين فيه

پژوهشگر

نور سعيد

ناشر

دار الفكر اللبناني

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٢

محل انتشار

بيروت

فَكَانَ مقامهم فِي ذَلِك مقَام من تنزه عَن شَيْء من كَسبه وَأخذ من كسب غَيره مَا هُوَ أشر مِنْهُ وأخبث فِي الطعمة فغلطوا فِيمَا أقاموه دينا أما الْحجَّة على شَقِيق وَأَصْحَابه فَمن كتاب الله تَعَالَى وَسنة رَسُوله ﵇ والنبيين من قبله وَخيَار أَصْحَابه من بعده ﵃ فَأَما الْحجَّة من كتاب الله فَإِن الله تَعَالَى قَالَ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا أَنْفقُوا من طَيّبَات مَا كسبتم﴾ وَقَالَ سُبْحَانَهُ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُم بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تكون تِجَارَة عَن ترَاض مِنْكُم﴾ وَقَالَ جلّ ثَنَاؤُهُ ﴿رجال لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله﴾ فمدح إقامتهم لذكر الله فِي وَقت التِّجَارَة وَقَالَ ﷿ ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا نُودي للصَّلَاة من يَوْم الْجُمُعَة فَاسْعَوْا إِلَى ذكر الله وذروا البيع﴾ فَأَمرهمْ بترك البيع فِي وَقت مَحْدُود يَوْم الْجُمُعَة وَقَالَ تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا تداينتم بدين إِلَى أجل مُسَمّى فاكتبوه﴾ فعلمهم كَيفَ يصنعون فِي متاجرهم وبصرهم فِي مكاسبهم وَأما الْحجَّة من سنَن رَسُول الله ﷺ فَقَوْل النَّبِي ﷺ

1 / 42