الوثائق التاريخية لمصا لارلامية 8 قدو 3 88 8 56 5ه 51148 41 01113 ادوالوزارة وتانق الخلافه وولابيبه الف جمعها وهفةها وأعرها للن شرمع دراباب تحلياية مقارته اللتورجما الديرلا لثيال 111 اتاذالتاربخ الاسلامى عميد كلية ابآراب - جامعة ارليكنيه سابقا" الناشر مه /41 هه مكتبة الثفتافه الرينية
صفحه ۱
============================================================
ى اق ق بنان ف يفتر الطبعة الأولى 600414 ميع الحقوق محضوفا ة فاتاش 1001/1474 رقم الإيداع 977 -341-0244 الترتيم الدولى .
ملشت الشاة اية التعتاقه الدية
11لساع ورسد الظامرب الهاصرة 59991944 زيى قى يين ى ى
صفحه ۲
============================================================
نا الرانه
بينما تعتمد الدراسات التاريخية الحديثة فى أوروبا اعتمادأكبيرا على دور الولايق وما تضمه هده الدور من مجموعات قيمة تعتبر بحق المصدر الأول لكل مؤرخ يريد آن يقيم بحثه على أسس علمية سليمة، نجد أن طلاب التاريخ الاسلامى والباحثين ليه تعترضهم دالما صعوبة كبرى، وهى فقدان هده الدور، وندرة هذه الوثاتق.
فالمؤرخ الأوروبى للعصور الوسطى يجدد دالمأ بين يديه كميات وافرة من الولائق التاريخية التى تتناول شؤون الدولة العامة أو المحلية فبى بختلف نواحيها السياسية والإدارية والمالية والقضائية والاجتماعية والدينية (1)! أما الباحث لهى تاريخ دول الشرق الأوسط الإسلامية ليجد نفسه مضطرا إلى الاعتماد دائما على المراجع الأدبية والتاريخية، ولهذا تخرج آراؤه فى الغالب عامة غير واضحة، فجة غير ناضجة، لأن هده المراجع تعتبر ثانوية إذا هى لورنت بالونائق الرسية، وهى إلى هذا تعيرفى معظم الأحوال عن آراء كتابها، وهؤلاء بدورهم يتاثرون فى العادة بالصلات التى كانت تربطهم بسن يورخون لهم من خلفاء (1)2623015.266 68617655666 2286 35 6(..8.5 . r6261951.2139 -155)0
صفحه ۳
============================================================
او امراء أو ملوك، سواء أكانت هده الصلات صلات ود وصداقة، أم صلات كره وعداء: بل إننا لو رجعنا إلى آواء اكثر من باحث حديث فى موضوع واحد، فإنا نجدها متشابهة فى معظمها، لأن مراجع هذا الموضوع - فى الأغلب الأعم- يشبه بعشها البعض الآخر، فطريقة المؤرخين الإسلاميين القدامى كانت تعتمد على النقل، وعلى النقل الحرفى فى معظم الأحوال ، فاللاحق ينقل عن السابق، ومن هنا كان الواجب على الباحث المحقق أن يتتبع هده النصوص إلى أن يصل بها إلى مصاد رها الأصلية المعاصرة .
وقد بدأت بعض الأبحاث التاريخية الحديثة تلتفت إلى أهمية أنواع أخرى من المصادر والمراجع غير المصادر والمراجع الأدبية التاريخية، ففنيت أخيرا بالنقوش (1) .
(1) تقصد بالتتوش 1،950111065 هنا النصوص المثبتة أو الكتابات التاريخية المرقوهة على الأبنية والعمانر والقصور والمساجد والمد ارس والخانقاوات والأضرحة والتكايا والأسوار والأبواب وما شابهها، أوعلى التحف الأثرية بسختلف انواعها: كالمشكاوات والأوانى وقطع النسيح وغيرها، وكان المستشرفون أول من عنى بهده الكتابات ، وأول من أدرك ما لها من أهمية بالغة لاثبات أو معارضة أو تصحيح ما جاء به المؤرخون من حقائق، بل لقد أتضح عند جمع هده الكتابات ودراستها أنها كثيرا ما كمد المؤرخ بمادة جديدة لم لدكرها أوتعرض لها المراجع التاريخية ؛ وفى مقدمة من عنى بهده النقوش والكتابات التاريخية المستشرق السويسري600"1ء1143 "ه7 2ه18 1 الدى جمع عددآ كبيرا من الصوص المرقوهة على العماتر الاسلامية، وطبعها هى كتابه المعروف: 666460جامع الكتابات العربية)، وذيل هده-
صفحه ۴
============================================================
وبالالار، وباوراق البردى (1)، وبالنميات (2، وقدم الباحثون فى هذه الميادين الجديدة للمؤرخين مادة قيسة جدا، استطاعوا أن يستعينوا بها لتوضيح أو لالبات - النصوص بحواش كاريخية. انظر: 115 2 20: 622221 263 1066 r6 626 . 26 18 426 6 12661 4106:467ه 6662r6622 1930 وبعد وفاة يرشم فى سنة.1971م واصل تلاميده وأصدفاؤه الجهد، ورسموا الخطة لاخراج سجل يجمع كل النجوص العربيد المرقومة على العماثر والتحف فى كل اجزاء العالم الإسلامى، ولام على تتفيد هذا المشروع الضخم : جاستون فيت 177161.ج والبين كومب066.، وسولاجيه 3.69079662، مستيتين بهود عدد كبير من المشتظين بالآثار الاسلامية، وسموا هده المجموعة : (السجل التاريخى للكتابات العربية: 46 416 230616166 640): وظهر الجزء الأول منه سنة 1931م ضمن مطبوعات المعهد الفرنسى للآثار الشرقية بالقاهرة، وظهر الجزء الثالث عشر سنة1945م (1) عن اوراق البردى العربية وتاريخها ومجموعاتها واهميتها لدراسة التاريخ الإسلامى والحياة الاجتساعية، ونظم الحكم والإدارة.0، إلخ . انظر: 60-1 62602620 6 20666256:221 019له 53 2931933 وقد ترجم المؤلف الجزنين الأول والثانى بالاشتراك مع الدكتور حسن ابراهيم حسن بعنوان: "أوراق البردى العربية بدار الكتب المصرية، القاهرة، 1934م1.
اقظر أيضا : 23661622,1d 36:63222(26616 446: 305960م 2:9 5:1152116.11932 انظر: (المقريزى : شدور العقود فى ذكر النقود، نشر6ء35"(2، روستوك، 1297م) و(المقريزى: إغاثة الأمة يكشف الغمة، نشر زيادة والشيال ، الطبعة الثانية، القاهرة 1457م) و(انستاس مارى الكرهل: النقود العريية وعلم النميات، القاهرة، 1934م) و :
صفحه ۵
============================================================
أولتصحيح أو لتخطيء كثير هن المعلومات التى أتى بها المؤرخون وكتاب الحوليات أو الموسوعات العربية .
ولعل اوراق البردى هى أهم هده المراجع الجديدة ، فهى تضم فعلا عددا من الولاثق الحكومية وغير الحكومية التى القت كثيرا من الأضواء على بعض نظم الحكم العامة للدولة ، أو المحلية فى المدن والقرى والأقاليم ، كالجزية والخراج والمكوس والأحباس والقضاء والجيش والأسطول، ومع هدا فإن أوراق البردى لاتعتبر- فى مجموعها - وثالق رسمية بالمنى الصحيح، لأنها تضم عددأ من الأوراق والرسائل الشعبية الخاصة ، التبى وإن كانت تلقى هى أيضا أضواء جديدة على كثير من نظم المجتمع فى العالم الإسلامى، فإنها تفتقر إلى الصفة الرسسية، لأنهالم تصدر عن الحاكمين أو دواوين الحكم المختلفة، يضاف الى هذا أن الأوراق البردية ليست إلا مجموعات مضطربة من الوثائق لم توجد فى الدور الأصلية لحفظها، وإنما وجدت بطريق الصدهة فى أماكن ودفائن مختلفة ، ثم وزعت بعد ذلك دون نظام فى آنحاء العالم حيث تقاسمتها المتاحف والمكتبات والمجموعات الخاصة : وبعضها ذرس دراسة علمية، والبعض الآخر لا يزال ينتظر هده الدراسة ، وليس بينها من رابطة تجمعها سوى جهود المؤرخين وعنايتهم بها ودراساتهم لمحتوياتها؛ فى حين أن الونائق الرسمية تودع دالما فى دورها وأماكن حفظها لأغراض إداوية، لا لأنراض تاريخية، وإفسادة 69073:244246321016 d166666ع 61462221166/r57121666261 2217 d1r 2161 1872.1995
صفحه ۶
============================================================
المؤرخين منها إنسا تاتى بطريق غير مباشر، كما أنه مما يزيد فى قيمتها تلاحقها وترابطها واستمراها عما ييسر للمؤرخين مهمة البحث العلمى الدقيق، ويمكنهم من إصدار أحكام صحيحة تعتمد على إحصاءات كثيرة متتابعة، لا على أمثلة فرديه قليلة.
والدى يحدث عادة ان اى ديوان من دواوين الحكم كانت تجمع فيه الوثالق الخاصة به، الصادرة عنه أو الواردة إليه، فإذا ألفى هذا الديوان اوتوقف عن العمل أو استبدل به شيره، فان هده المجموعات من الوثانق تتعرض دالمأ للاهمال أو الضياع أو الإحراق أو التدهير والتخريب.
ولما كانت دول غرب أوروبا فى العصور الوسطى هى هى التى ظلت تنهو وتتطور الى أن كونت دول غرب أوروبا الحديثة، فإن الونائق الرسمية لهده الدول ظلت هى أيضا فى معظمها تتراكم وتتصل لتقدم للباحثين اليوم مادة علمية وفيرة وثيقة ؛ وذلك على العكس من دول الشرق الأوسط الإسلامى، فإن نظم الحكم فيها تغيرت مع معالاع العصور الحديثة ونتيجة لا تصالها بالغرب الأوروبى وتاثرها به فى نظم حكمها وحركاتها الاصلاحية تغيرا أساسيا هما أدى الى تدهير وثاتقها وضياعها(1).
ذكر(Or. . 190 : 16615 .) ان هناك دولة واحدة من دول الشرق الأوسط الاسلامية شدت عن هذا الوضع، واحتفظت بمجموعات كثيرة من ولائقها الرسية لى دارمحفوظاتها (أرشيفها)، ولد كتب هقاله هذا ليبين ليه أهمية هدا الأرشف لدراسة تاريخ الدول العربية هى العصر العثمانى، ونحب أن نضيف هنا أن دار المحفوظات المصرية بالقاهرة، ولسم الوناتق بسراى عابدين يضمان مجموعات ضخمة من الوناتق المصرية التى ترجع إلى اواخر العصر المملوكى، وتمتد الى العصر العثسانى فم الى
صفحه ۷
============================================================
عصر آسرة محمد على، ولد بدلت جهود فردية لنشر بعض هده الوثاتق وادت مهمتها فى إتارة السبيل أمام الباحثين فى تاريخ مصر الحديث، ومن المفيد أن نشير هنا إلى بعض هده الجهود ليرجع اليها سن يريد: اسد رستم : پيان بوئاتق الشام وما يساعد عاى ههمها ويوضح متاصد محمد على الكبير (عن المحفوظات الملكية المصرية بعابدين)، مجلدات، بيروت 1940م - 1943 م ولهده المجلدات الأربعة فهرس أبجدى قام بعسله صبحى نايف أبوشقرا، وطبع فى القاهرة، سنة 1950 م (مطبوعات الجمعية المصرية اللدراسات التاريخية) .
- أمين سامى: تقويم النهل،6 أجزاء مطبعة دار الكتب بالقاهرة، 1928م-1936 م محمد شفيق غوبال : مصرعند مفترق الطرق (1794م - 1101م)، المقالة الأولى كرليب الديار المصرية فهى عهد الدولة العثمانية كما شرحه حسين أفتدى أحد أندياة الروزنامة فى عهد الحملة الفرنسية، القاهرة، 1938م (بحث مستخرج من مجلة كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة).
بولس كرالى : السوريون فى مصر، الجزء الأول (عهد المماليت) ، القسم الثانى، الوثائق الخطية(1750م-1805م)، مطبعة جريدة العلم، بيت شباب، لبنان، 1933م .
مجمع التحريرات المتعلقة إلى ما جرى باعلام ومحاكمة سليمان الحلبى قاتل صارى عسكر كلهبو بمصر القاهرة ، طبع بمطبعة الجمهور الفرتساوى، فى سنة 8 من إقامة السهور 62 (369) :50146226 76r 6 122466 72 6616.1 261930 هذا ولد بدل كثير من المؤرخين المصرين والاوروبيين جهودا أخرى لنشر بعض الولاتق الأوروبية التى كتصل بتاريخ مصر الحديث وحاصة فى عصر محمد على، ومن هذه على سبيل المثال: 616615 ر11252666d 54666 :(166) ذ410 - 51(426 61612256181991933.16 193 و22ل5 - 5016 :640frrer 6 ,اrr r 4(190-1907)- 77666 d65 6512619 6141 326 ع ك :3261r25292230.1r 16 3 162 0261933
صفحه ۸
============================================================
ورغم الغاء أو زوال هده النظم والدواوين فإن كثيرا من وثانقها لا يزال موجودا وتوزعأ بعضه لى الكتب والمراجع الأدبية والتاريخية المختلفة، وبعضه فى دور الكتب والمحفوظات والمتاحف؛ ورغم أن هده الولائق دات أهسية كبيرة جدا، فإنها مع هذا لا يمكن أن تكون لها نفس الأهمية التى كانت لها وهى تحفوظة فى دواوينها وفى أوضاعها الخاصة ، وترتيبها بين مثيلاتها، وفى النظام الأصيل الدى كانت عليه ولت استعمالها.
1(:64016rf 76614(1907 -181) 07666 6565 d6 226662226161261922 2015 ():265061626664626661696 68/04566r 1849.261032- 1933 رره ولد استخديت الوناتق المصرية الرسمية فى دراسات تاريخية كثيرة منشورة وغير منشورة .
تشير هنا إلى بعضها على سبيل المثال: عبد الكريم (الدكتور احمد عزت) تاريخ التعليم فى عصر محمد على، القاهرة 1938م.
تاريخ التعليم فى عصور عباس وسعيد وإسماعيل ، اجزاء، القاهرة 1945م.
الحتة (الدكتور احمد احمد) تاريخ الزراعة المصرية فى عهد محمد على الكبير، القاهرة 1950م.
الجرتلى (الدكتور على) تاريخ الصناعة فى مصرفى التصف الأول من القرن التاسع عشر، القاهرة 1952م.
- الشيال (الدكتور جمال الدين) لاريخ الترجمة وحركة الثقافة فى مصرفى عصرمحم على، القاهرة 1952م.
- الشناوى (الدكتور عبد العزيز) السخرة فى حفرفناة السويس (فى عصرى سعيد وأسماعيل)، وسالتان للماجستير والدكتوراة لم لطبعا بعد .
صفحه ۹
============================================================
ولقد كان ديوان الإنشاء (1) من أهم الدواوين التى عرفتها الدول الإسلامية - ان لم يكن أهمها جسياب، فعنه كانت تصدر جميع المناشير والمراسيم والسجلات والتوليعات والملطفات والرسايل والأواسر الحكوسية، وفيه كانت تحفظ أو لخاد- حسب مصطاح العصر- الرسائل الواردة من سلوك الدول الأخرى والمعاهدات والهدنات والاتفاقيات التى كانت تعقد بين الدولة صاحبة الديوان وغيرها من الدول المجاورة، سواء أكانت دولأ بعادية أم صديقة، وسواء اكانت دولا إسلامية ام غير إسلامية : ومن المؤسف حقا أن هده الدور جميعأ قد ذهرت وتلاشت نتيجة لتعاقب الدول، وللخروب وغارات الجيوش .
وقد لاحظت هند وكل الى تدريس تاريخ مصر الاسلاهية فى جامعة الإسكندرية لأربع عشرة سنة مضت أن هدا التاريخ لا يمكن أن يكتب كتابة حيحة إذا اعتمد الباحث فهيه على المراجع التاريخية الأدبية وحدها، ولاحظت أيضا أن المراجع التاريخية والأدبية لا زالت تضم بين فصولها عددا لا باس به من الوثائق الرسمية لم يلتفت الهؤرخون لأهميتها، لقلتها ولأن نصوص الأدب والتاريخ تفطيها ولطغى عليها، بل وتكاد تخفيها، لأنها فى هذا التفرق تفقد عامل الوحدة الدى يقرب بينها وبين العناصر التى تضمها كل ونيقة على (7) انظر: - ابن الصيرفى : فانون ديوان الوسائل، نشرعلى بهجت، القاهرة1905م .
وقد ترجم (1619564) هذا الكتاب إلى الفرنسية بعنوان : 14" 3 115556: 16 d6 615 2121919 111612026ع القلقشندى : صيح الأشى فبى صناعة الانشا، 14 جؤء1 ، القاهرة، 1413م -1914 م.
صفحه ۱۰
============================================================
حدة، والتى يمكن أن ققدم للباحث - لو أنها جسعت فى صعيد واحد- عناصر كل موضوع مجتمعة متوائمة موضحة لما كان يكتنف هذا الموضوع من نقص اوغموض.
وبدات أرسم خطتى لجمع كل ما تستطيع أن تصل اليه پدى من وثاتق تتصل بتاريخ مصر الاسلامية، فوجدتها مجموعة ضخمة تحتاج هى دراستها إلى وقت طويل وجهد كبير، ولهدا رأيت أن أبدأ بجمع الوثائق التى ترجع إلى العصر الفاطمى أولا، فإذا وفقت لدراستها ونشرها وكان فى الجقد والعمر بقية سعيت لجمع الونائق الخاصة بعصور مصر الإسلامية الأخرى .
وهده الوثاتق لو أنها وصلتنا فى أصولها لأمكننا بدراستها أن نضع الأسس السليمة لقواعد التوثيق المصرية فى العصور الوسطى الإسلامية، وأعنى بذلك القواعد المقننة المتبعة فى كتابة الوثائق الرسمية الصادرة عن الدولة بأنواعها المختلفة، سواء أكانت سجلات أم هراسيم أم منشورات أم توقيعات، وسواء اكانت رسائل هرسلة إلى الأمراء التابعين اللدولة أم للملوك المجاورين - أصدقاء واعداء سلمين وغير سلمين-، وسواء اكانت اتفاقات افتصادية أم ساهدات سياسيە.
والوناتق التى استطعنا جسها، وبالصورة الموجودة عليها فى الكتب والمراجع المختلفة لا زالت تحتفظ ببعض العناصر التى كمكننا من فهم بعض هده القواعد التوئيقية ودراستها والكتابة عنها، وهى العناصر المتصلة بترتيب الوليقة أثناء كتابتها من حيث البدء وكيف يكون فى كل نوع من أنواع الوثائق، وما صيفته وكيف تختلف هده الصيفة من وليقة لأخرى ؛ لم ترتيب الحقائق عند
صفحه ۱۱
============================================================
ذكرها، لم الختام وكيف يكون، والبسملة أين تكتب، والحمد، وفى أى الوثاتق يكون مفردأ، وفى أيها يثنى أويثلث، والصلاة على النبى وعلى ابن عمه على وعلى أبنانه الأنمة الطاهرين، وها صيفتها .
وهناك نوع من الهراجع يمد الباحث المؤرخ لهده القواعد بسلومات أخرى كثيرة لكمل إلى حد ما المعلوهات السابقة التى يستطيع أن يستنبطها من الوثايق ذاتها، وذلك هو الكتب التى كتبت خصيصا للتأريخ لفن الكتابة والإنشاء، وقد عرفت المكتبة العربية هذا النوع من الكتب فى وقت مبكر، وأول من ألف فى هذا الفن - فيما تعلم - هو ابن قتيية فى كتابه ((أدب الكاتب) فم تلاه أبوبكر الصولى فوضع كتابه ((أدب الكتاب))، ثم ألف بعد ذلك ابن درستويه (ت 366د) كتاب ( الكتاب)) وكان أول بن ألف فى هذا الفن فى مصر الإسلامية على بن خلف فى كتابه (مواد البيان))، وهو كتاب قيم حاول فيه مؤلفه أن يقنن لفن الكتابة بوجه عام، ولفن كتابة الإتشاء بوجه خاص، فهو يضع القوانين ويقئد القواعد التى يجب أن تتبع عند كتابة كل نوع من أنواع الرسائل والوثاثق، كيف تبدأ، وكيف يكون السياق فيها وكيف تختم، لم يورد بعد كل قاعدة نمادج إيضاحية، والقلقشندى ينقل عنه كثيرا وخاصة عند التاريخ لفن الكتابة ونظمها فى العصر الفاطمى كما ينقل عنه بعض النمادج الستى أوردها، وقد ظللت سنوات أبحث عن هدا الكتاب دون جدوى إلى أن عليت أخيرا أن معهد المخطوطات العربية الملحق بالجاسة العربية قد أحضر فيلمأ مصورآ لهذا الكتاب عن نسخة وحيدة منه كتبت فى القرن السابع الهجرق ومحفوظة فى مكتبة لاتح فى استانبول، وقد اطلعت
صفحه ۱۲
============================================================
على الفيلم نفسه، غير أننى لم أتمكن بعد من الحصول عاى صورة منه لدراسته (1)، فإن له أهمية كبرى لأن مؤلقه - فيما يبدو لى - كان كاتبأ من كتاب الإنشاء فى الدولة الفاطمية وعاش فى عصر المستنصر وهولهدا يؤرخ لفن كتابة الانشاء فى العصر الفاطمى.
ثم كتب بعده ابن الصيرفى فهى كتابه (قانون ديوان الرسائل) ، وابن الصيرفى (2) كاتب ومؤرخ فاطمى تولى الكتابة فى ديوان الإنشاء الفاطمى ثم رناسته، وظل يلى هذا المنصب قرابة نصف قرن من الزمان إلى أن توفى فى عهد الخليفة الحافظ فى سنة 542 ه: وقد ألف كتابه باسم الوزير أبى على أحمد الملقب بكتيفات، ابن الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالى .
وفى العصر المملوكى ألفت كتب كثيرة فى هذا الموضوع ، ففى القرن الثامن الهجرى كتب تاج الدين موسى بن حسن الموصلى كتابه ((البرد الهوشى فى صناعة الإنشام (3) ، وفى أوائل القرن التاسع كتب القلقشندى هوسوعته الكبرى ((صبح الأعشى فبى صناعة الإنشا)) ، وفى القرن العاشر كتب بهاء الدين ممد بن لطف الله الخالدى كتابه ((المقصد الرفيع المشا، الهادى لديوأن الإنشا)(4) انتهز هده الفرصة لها تقدم بالشكر الجزيل لصديق العزيز الأستاد الدكتور رويمر مدير المعهد الألمانى بالقاهرة فقد تقضل وحصل لى بمساعدة أحد أصدقاله لى استاتبول على فبلم مصور لهدا الكتاب، ووصلنى الفيلم اخيرا اثناء تصحيح ارب هدا انظر ها كتبناه عنه فيما يالى هنا فى إحدى تعليقاتنا على الدراسة التحليلية للونالق لوجد منه نسحة مخطوطة فى دأر الكتب المصرية، وقم 932ء أدب، ونسخة أخرى فى التهمورية رقم 188 أدب.
توجدمنه نسخة مخطوطة فى مكتبة جامعة القاهرق، وقم 24045 .
صفحه ۱۳
============================================================
وهناك مؤلفون آخرون أفردوا فى كتبهم فصولا للتأريخ لفن كتابة الإنشاء ، ولديوان الإنشاء وتظمه ولوانيه، منهم : المقريزى فى كتابه ((المواعظ والاعتبار)، والعسرى لفى كتابه : ((التعريف بالمصطلح الشريف)) وبعض هده المراجع يعنى بالتاحية النظرية وحدها، فيقتن ويققد، وبعضها بردف هده القوانين والقواعد بإيراد نمادج واقعية للوثالق التى صدرت فعلا عن ديوان الانشاء وكتابه فى مختلف الأنراض .
ومع هذا كله فإننى أعتقد أن الباحث لى موضوع القواعد التوليقية لمصر الاسلامية لا يستطيع أن يوفى موضوعه حقه إذا هو اعتمد على الحقائق التى يمكن أن يستنبطها من صور الوثائق التى حفظتها الكتب أو على القوانين والقواعد التى توردها الكتب التى ألفت فى فن كتابة الإنشاء، ولو أنه حصل على عدد من الويائق الحقيقية فى صورتها الأصلية فانه يستطيع أن يوفى بحثه حقه من الدراسة، يستطيع أن يعرف نوع الورق وحجمه، ونوع الحبرولونه ، ونوع القلم الدى كتبه، ونوع الخط، وكيف كان يبده أو يختم كل نوع من أنواع الولائق وما هى المسافة التى كانت تترك بين سطر وسطر ، وأين كان يوقع كاتب الانشاء، وأين كان يوقع الخليفة أو السلطان ويكتب علامته، وما هى العلامة التى كان يستعملها كل حاكم، وما هو خط السير الدى كانت تتخده كل وليقة اثناء انتقالها من ديوان إلى ديوان وما هى التواقيع التى كان يوقع بها كل ديوان
صفحه ۱۴
============================================================
وهده البيانات بدت لى واضحة فى ولالق عثرت عليها فى صورها الأصلية فى مكتبة دير سانت كاترين (1)، وكلها وثائق أمانات، اى أنها صدرت عن الخلفاء القاطميين ووزرائهم لتأمين رهبان دير يسانت كاترين عاى ارواحهم وديرهم وممتلكاتهم وأوقافهم .0. إلخ.
واقدم هذه الولاتق وأولها منشور صادر عن ولى عهد المسلمين (عبد المجيد وهوالدى سيلى الخلافة ليما بعد باسم الحافظ) ووزيره ابى على أحمد (الملقب بكتيفات) بن الأفضل شاهنشاه بن بدر الجمالى وتاريخه دوالقعدة سنة024ه(اكتوبر1130م): والثانية صادرة عن الخليفة الفاطمى الفائز ووزيره الصالح طلايع بن ززيك، وتاريخها ربيع الثانى سة 551ه (هايو -يونيو1156م).
والثالثة صادرة عن الخليفة العاضد ووزيره أسد الدين شيركوه وتاريخها جمادى الآخرة سنة 564 ه(مارس 1169م).
وسياتى الكلام مفصلا عن هده الونائق ووصفها وقيمتها عند نشرها، ولكن يكفى أن أشير هنا إلى أن هده الوثانق الثلاث تعطينا فكرة واضحة عن خط السير الدى كانت تسير الوليقة من ديوان إلى ديوان فإن كل وثيقة منها تحمل فى نهايتها عددامن توليعات أصحاب الدواوين بما يفيد ورود الونيقة أو إثباتها أوانزالها أو نسخها، والتعبيرات المستعملة هى : ((يثبت) ((يثبت أصله)) (1) وعن وثايق دير سانت كاترين انظر: (احمد محمد عيسى : مخطوطات ووثاتق دير سالت كاترين بشبه جزيرة سينا ، مقال بالمجلة التاريخية المصرية، المجلد الخامس، 1156م، .(124 -105
صفحه ۱۵
============================================================
(أثبت) (اثبتوا).
(فزل): (بسخ)) ((سخ)) وياى كل إشارة من هده أسم الديوان وتوقيع صاحبه، وهده الوثالق الثلاث تتضمن أسماء عدد كبير من الدواوين الفاطمية ، بعضها بعروف ذكرته المراجع التاريخية، والبعض الآخر جديد لم تشر إليه هذه المراجع، وفيما ياى أسماء هده الدواوين.
ديوان النظر الناصرى السعيد .
ديوان النظر العزيزى السعيد .
ديوان الجلس العاضدى السعيد.
ديوان العيوش العزيزية المنصورة .
ديوان الاستيفاء على الثغور المحروسة بالطور الشريف.
الديوان الخ اص: ديوان الفطاعات العزيزى السعيد .
ديوان الافطاعات المرتجعة .
ديوان الرباع السلطاتية 000 إلخ 000 إلخ.
وواضح غاية الوضوح أن مؤرخ العصر الفاطمى بعامة، ومؤرخ النظم الفاطمية بخاصة كان يستطيع أن يجد مادة ليمة غزيرة لوأنه وفق للحصول على عدد اكبر من هده الوثاثق فى صوركها الأصلية .
وفيما دكرناه كدلك قثل صغير يؤيد ما سبق آن قلناه أن هده الولالق الأصلية هى المصدر الأول لفهم الأس الصحيحة للقواعد التوليقية هى العصور الوسطى.
صفحه ۱۶
============================================================
وقد استطعت بعد مراجعة اكبر عدد ممكن ين المراجع التاريخية والأدبية- المخطوطة والمطبوعة (1) - أن أجمع مائة وليقة وعشرة وثانق (3 وبدأت لصنفتها الى مجموعات، متخدا نظم الحكم وألوان الحياة أساسا لهدا التصنيف، فجاءت فى النهاية ثلاثة عشرة مجموعة، بيانها كالآلى: (1) وهده بعض المصادر التى جمعت عنها هده الوثاثق : السيوطى: حسن المحاضرة فى أخبار مصر والقاهرة .
القلقشندى : صبح الأعش لى صناعة الانشاء.
ابن الصيرفى : الاشارة إلى من نال الوزارة.
فانون ديوان الوسائل المقريزى: اتعاظ الحنفا بدكر الأنمة الفاطين الخلفا، مخطوطة طوب كبوسراى ونشره جمال الدين الشيال، القاهرة، 1448م .
: المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار.
: ديل تاريخ دمشق، نشر آمدروز ابن القلانسى : شفاء القلوب فى منافب بنى ايوب، مخطوط.
الحنباى : مفرج الكروب فى اخبار بنى أيوب، الجزه الأول، - ابن واصل شرجمال الدين الشيال ، القاهرة، 1953 م.
: كتاب الروضتين لى احبار الدولتين.
ابوشامه : زبدة الحلب فى تاريخ حلب، الجزء الأول، نشر سامى الدهان، ابن العديم .41951 ابن تفرى بردى: النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة 2,138 2 /د.1 ر1 4
صفحه ۱۷
============================================================
(2) توجد أعداد اخرى من الوثاتق الفاطمية والإسماعيلية لم أد خلها لى هجموعتى لأنها سبق أن نشوت ، وفيما ياى أسثلة لتلك الوثاتق: -10 ولائق عن نظام الخلافة وولاية العهد.
وليقة عن نظام الوزارة والوزراء.
وثاثق عن نظام القضاء والقضاة .
وليقتان عن نظام الحسبة والمحتسبين وليقة واحدة عن الدعوة ودعاة الدعاة .
22 وثيقة عن النظام المالى والاقتصادى.
وثايق عن الحياة الاجتماعية والأعياد .
8-3 وثائق عن الحالة الداخلية والأمن العام .
سيرة المؤيد فهى الدين داعى الدعاة، نشرالد كتور محمد كاعل حسين ، القاهرة 1949 م (وفى هذا الكتاب عدد من الرسائل التى كتبها المؤيد فى الدين إلى بعض الوزراء والولاة والقواد الفاطميين).
الداعى أحمد حميد الدين الكرهانى : الرسالة الواعظة فى نفى دعوى الوهية الحاكم بأمرالله، نشرها الدكتور محمد كمال حسين لى: (مجلة كلية الآدأب بجامعة القاهرة المجلد14 ، ج 1 ، مايو 1952م، ص 1 -24).
بين أبى العلاء المعرى وداعى الدعاة الفاطمى (حس رسائل نشرلها المطبعة السلفية - القاهرة، 1341 ه) .
اربع وسايل إسماعيليه (نشرها عارف تامر سلمية، سوريا، 1952م) .
الرساقل المستنصرية (نشرها عبد المنعم ماجد، القاهرة 1956م) .
انظر ايضا: (126 : 26 1616 69.9 31033-/935
صفحه ۱۸
============================================================
سيرة الأستاد جودر، نشر محمد كامل حسين ومحمد عبد الهادى شعيرة، القاهرة 1954م (وفى هذا الكتاب عدد من الولائق الهامة التى تتصل بتاريخ الفاطميين فى المغرب) - وليقة عن النظم الإدارية ودواوين الحكم والولاة لى العاصمة والأقاليم.
10-2 وثيقتان عن الحياة العلمية ووظايف التدريس والمدارس.
1- 7 وثائق عن الجيش وفركه ونظمه .
12 - 6 ولائق أمانات (أى سجلات لتأمين طوالف الشعب فى مناسبات 1413 وليقة عن العلاقات الخارجية .
وبعد هذا التصنيف أخدت فى دواسة وثاكق كل مجموعة على حدة، فرتبتها ترتيبأ ومنيا، فوضعت الولايق التى صدرت فى عهد المعز أولا، تليها تلك التى صدرت فى عهد العزيز فم تلك التى صدرت فى عهد الحاكم، وهكدا، لتسهل دراسة كل نظام من نظم الحكم وما أصابه من تطور مند قيام الدولة إلى نهايتها، وسيرى القارى أنه يستطيع نتيجة لهدا المنهج أن يصل الى معلومات وحقائق ها كان يستطيع أن يصل إليها لو أنه درس كل وئيقة على حدة .
وكانت الخطوة التالية من خطوات منهجى أن أتاكد من صحة كل ونيقة، لأن هده الولاثق - كما سبق أن ذكرت -وردت فى كتب التاريخ والأدب والإنشاء المتاخوة وأتى بها مؤلفو هده الكتب لإيضاح بعض الحقالق التاريخية أو باعتبارها مثلا لانتاج بعض الأدباء ، اولتكون نمادج لكتاب الإنشاء ينسجون على سنوالها، ولهذا فهم قد نزعوا منها فى معظم الأحوال البيانات التى تحدد
صفحه ۱۹
============================================================
زمنها أو تؤكد صحتها، كاسم الخليفة الدى أصدرها أو التاريخ الدى كتبت فيه أواسم كاتب الإنشاء (1) الدى كتبها، لهذا بدلت جهدأ كبيرأ لملء هده الثغرات واثبات صحة الوليقة، نم شفعت هدا بدراسة تحليلية مقارنة بينت فهيها الجديد الدى يمكن أن تضيفه كل وليقة إلى العلم والتاريخ، واستطيع أن أوكد أن هده السجموعة عند إتمام نشرها ستقدم للباحثين والمؤرحين مادة جديدة وفيرة وثيقة ستفير الكثير من المعروف المتداول عن تاريخ مصر فى العصر الفاطمى، وعن نظم الحكم المختافة فى عهد هده الدولة المجيدة، كما أنها ستكشف الفطاء عن كثير من العلاقات الخارجية التى كانت تربط بينها وبين الدول الأخرى المجاورة، وخاصة الشام واليمن وصقلية والخلافة العباسية هده الولاتق جميعا جمعت هن الكتب التاريخية والأدبية - فيما عدا ثلاث وثاتق وجدتها كما هى على الحالة التى صدرت يها لى دير سانت ساترين-؛ وقد حرص مولفو هده الكتب فى أحيان قليلة على ذكر هذه البيانات ولصوا على كتاب الوثانق، وأهمل ذكر ذلت فى معظم الأحيان، وقد يدلت جهدأ كبيرا لتحقيق هده البيانات ، وفيما يتعلق بكاتب الوليقة دكر (ابن الصيرلى : فانون ديوان الوسائل، ص 14-13) أن النظام فى الدولة العباسية كان يقضى أن يثبت كاتب الانشاء اسمه لى نهاية كل وليقة، أمافى الدولة الفاطمية لكان كالتب الإنشاء يكتفى بكتاية عنوان الوزيقة بخطة دون ذكر اسمه ليستدل من هذا الخط على كاتبها، فإذا لم ككن الوليقة من هذا النوع الدى يعنون، كتب تاريخها بخطه لنفس الفرض ؛ لال ابن الصيرفى: ((ويلزهه - أى كاتب الانشاء - أن يكون المعنون للكتب، لأن على كتبه العنوان بخطه شهادة عليه أنه لد ولف علبى الكتاب يما كتب فيه، ولد كان الرسم جاريا بالعواق- وفيه الكتاب الأفاضل - أن يكتب الكتاب ويقولون فى آخره : وكتب فلان بن فلان ، ويد كرون اسم متولى ديوان الرسايل؛ فاكتفى هاهنا - أى فى الدولة الفاطمية- بكون العنوان بخطه عن ذكر اسمه فى آخر الكتاب؛ وأما ما لا عنوان له كالمتاشير وغيرها لهمن الواجب أن يكون تاريخه بخطه ليقوم مقام العنوان مما يعنون من الشهادة عليه بارتضاله وإحماده)) .
صفحه ۲۰