فعش واحدا أو صل أخاك فإنه
مقارف ذنب مرة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارا على القذى
ظميت وأي الناس تصفو مشاربه
وقال مطيع بن إياس الليثي:
ولئن كنت لا تصاحب إلا
صاحبا لا تزل، ما عاش، نعله
لم تجده ولو جهدت وأنى
بالذي لا يكون يوجد مثله
إنما صاحبي الذي يغفر الذن
ب ويكفيه من أخيه أقله
وقال محمد بن سعيد، وهو رجل من الجند:
سأشكر عمرا إن تراخت منيتي
أيادي لم تمنن وإن هي جلت
فتى غير محجوب الغنى عن صديقه
ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت
رأى خلتي من حيث يخفى مكانها
فكانت قذى عينيه حتى تجلت
صفحه ۳۸