============================================================
68 ويعاقب تاركه شرعا فالنزاع بين هذا وبين من يقول انه واجب نزاع لفظى ولهذا نظائر متعددة واما من زهم ان قوله انه فبسه (1) لا اثم على تاركيه ولا عقوبة فهذا القول خطأ فان الاذان هو شعار دار الاسلام الذى ثبت فى الصحيح ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يعلق استحلال أهل الدار بتركه فكان يصلى الصبع ثم ينظر فان سمع مؤذنا لم يغر والأ أغار. وفى السنن لا بى داود والنسانى عن أبى الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من ثلاثة فى قرية لا يؤذن ولا يقام فيهم الصلاة الا استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فان الذئب يأكل الشاة القاصية. وقد قال تعالى (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أوليك حزب الشيطان الا ان حزب الشيطان هم الخاسرون) * واما الترجيع وتركه وتثنية التكبير وتربيعه وتثنية الاقامة وافرادها فقد ثبت في صحيح مسلم والسنن حديث ابى محذورة الذى علمه النبى صلى الله عليه وسلم الاذان عام فتح مكة وكان الاذان فيه وفى ولده بمكة ثبت انه علمه الاذان والاقامة وفيه الترجيع وروى فى حديثه التكبير مرتين كما فى صحيح مسلم وروي اربعا كما فى سنن أبي داود وغيره. وفى حديثه انه علمه الاقامة شفعاء وثبت فى الصحيح عن أنس بن مالك قال لما كثر الناس قال ذكروا ان يعلهوا وقت الصلاة بشىء يعرفونه نذكروا ان يوروا نارا أو يضر بوا ناقوسا فامر بلال ان يشفع الاذان ويوتر الاقامة وفى رواية للبخارى الا الاقامة .وفى
سنن ابى داود وغيره ان عبد الله بن زيد لما أرى الاذان وأمره النبي صلى الله عليه وسلم ان يلقيه على بلال فألقاه عليه وفيه التكبير اربعا بلا ترجيع. واذا كان كذلك فالصواب مذهب اهل الحديث ومن واققهم وهو تسويغ كل ما ثبت فى ذلك عن النبى صلى الله عليه وسلم لايكر هون شيأ من ذلك اذ تنوع صفة الاذان والاقامة كتنوع صفة القراآت والتشهدات ونحو ذلك وليس لاحد ان يكره ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لامته * واما من بلغ به الحال الى الاختلاف والتفرق حتى يوالى ويعادى ويقائل على مثل هذا ونحوه مما سوغه الله تعالى كما يفعله بعض أهل المشرق فمؤلاء من الذين فرقوادينهم وكانوا شيعاء وكذلك ما يقوله بعض الائمة ولا أحب تسميته من كراهة بعضهم للترجيع وظنهم ان أبا يحذورة غلط فى نقله وانه كرره يحفظه ومن كراهة من خالفهم لشفع الاقامة مع انهم يخارون اذان أبي عذورة - مؤلاء (1) كما اسد ولعل العوالب وانامن وم الو ستن ل الم الا كنه محع
صفحه ۸۸