102

مجموعة فتاوى ابن تيمية

ژانرها

============================================================

82 الاثمة فيكون اشبههم برسول الله صلي الله عليه وسلم من هذه الوجوه التى فعل فيها ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوه هم ولا يلزم اذا كان أشبههم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تكون صلاته مثل صلاته من كل وجه ولعل قراءتها مع الجهر أمثل من ترك قراءتها بالكلية عند أبى هريرة وكان أولئك لا يقرؤنها اصلا فيكون قراءتها مع الجمر اشبه عنده بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان غيره ينازع في ذلك واما حديث المعتعر بن سليمان عن أبيه فيعلم أولا أن تصحيح الحاكم وحده وتوئيقه وحده لا يوثق به فيما دون هذا فكيف فى مثل هذا الموضع الذى يعارض فيه بتوثيق الحاكم - وقد اتفق أهل العلم فى الصحيح على خلافه ومن له ادنى خبرة في الحديث وأهله لا يعارض بتوئيق الحاكم ما قد ثبت يفي الصحيح خلافه فان أهل العلم متفقون على ان الحاكم فيه من التساهل والتساحح فى باب التصحيح حتى ان تصحيحه دون تصحيح الترمذى والدارقطني وامثالهما بلا نزاع فكيف بتصحيح البخارى ومسلم بل تصحيحه دون تصحيح أبى بكر بن خزيمة وأبي حاتم بن حبان البستى وأمثالهما بل تصحيح الحافظ أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسى فى مختاره خير من تصحيح الحاكم فكتابه فى هذا الباب خير من كتاب الحاكم بلا ريب عند من يعرف الحديث وتحسين الترمذى احيانا يكون مثل تصحيحه أو أرجح وكثيرا ما يصحح الحاكم أاديث يجزم بانها موضوعة لا اصل لها فهذا هذا والمعروف عن سليمان التيمى وابنه معتمر أنهما كانايجهران بالبسملة لكن تقله عن أنس هو النكر كيف وأصحاب انس التقات الأثبات يروون عنه خلاف ذلك حتى ان شعبة سأل قتادة عن هذا قال انت سمعت انسا يذكر ذلك قال نعم وأخبرة باللفظ الصريح المنافى للجهر ونقل شعبة عن قتادة ماسمعه من انس فى غاية الصحة وارفع درجات الصحيح عند أهله اذ قتادة احففظ أها زمانه او من أحفظهم وكذلك اتقان شمبة وضبطه هو الغاية عندهم وهذا مما يرد به قول من زعم ان بعض الناس روى حديث انس بالمعنى الذى فهمه وأنه لم يكن في لفظه الا قوله يستفتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين ففهم بعض الرواة من ذلك نفى قراءتها فرواه من عنده فان هذا القول لا يقوله الا من هو أبعد الناس علما برواة الحديث والفاظ روايتهم الصريحة التى لا تقيل التأويل وبانهم من العدالة والضبط فى الغاية التى لا تحتمل المحارفة أو انه مكابر صاحب هوى يتبع هواه ويدع موجب

صفحه ۱۰۲