4

مجموعة أجزاء حديثية مسألة سبحان

مجموعة أجزاء حديثية مسألة سبحان

ناشر

دار الخراز،السعودية،دار ابن حزم

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

فَهَذَا كَلَامُ الْعَرَبِ، وَقَدْ قِيلَ: الصَّمَدُ: الَّذِي لَا يَطْعَمُ، فَهَذِهِ السُّورَةُ صِفَةُ اللَّهِ ﷿، أَثْبَتَ لِنَفْسِهِ التَّوْحِيدَ، وَأَنَّهُ بِخَلَافِ خَلْقِهِ، كُلٌُّ وَالِدٍ وَمَوْلُودٍ وَفِيهِمُ الْأَكْفَاءُ، أَيِ النُّظَرَاءُ، وُكُلُّ ذَلِكَ غَيْرُ لَائِقٍ بِصَفَاتِ اللَّهُ ﷿، قَالَ الْفَرَزْدَقُ: هُمْ أَنْكَحُوا قَبْلِي لَبِيدًا وَأَنْكَحُوا ... ضِرَارًا وَهُمْ أَكْفَاؤُنَا فِي الْمَنَاصِبِ وَقَوْلُهُ فِي سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ: ﴿سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: ١٩١] أَيْ تَنْزِيهًا لَكَ عَمَّنْ زَعَمَ أَنَّ خَالِقًا سِوَاكَ، فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ إِيمَانًا بِذَلِكَ وَتَصْدِيقًا، إِذْ كَانَ مَنْ لَمْ يُصَدِّقْ وَيُسَبِّحُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَنَحْنُ نُسَبِّحُ وَنُصَدِّقُ، فَقِنَا مَا تَلُومُ غَيْرَنَا، وَقَوْلُهُ: ﴿مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا﴾ [آل عمران: ١٩١] نَحْوُ قَوْلِهِ: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا﴾ [المؤمنون: ١١٥] أَيْ: مَا خَلَقْتُ ذَلِكَ إِلَّا لِآمُرَ وأَنْهَى وَأُثِيبَ وَأُعَاقِبَ، وَقَوْلُهُ فِي سُورَةِ النِّسَاءِ: ﴿سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ﴾ [النساء: ١٧١] أَيْ تَنْزِيهًا لَهُ عْنْ ذَلِكَ،

1 / 382