302

============================================================

من مكةالىعرنة سفرلا من الدية المالعوالى قيل المكان الذي يسافرون اليه ليس بموضع مقام قيل بل كان هناك قرية نمرة والنبي ليتي لم يزل بها وكان بها أسواق وقريب منها عرنة التي تصل واديها بعرفة ولانه لا فرق بين السفرإلى بلدتقام فيه وبلد لا تقام فيه اذا لم يقصد الاقامة فان النبي يايلة والمسلمين سافروإلى مكة وهي بلديمكن الاقامة فيه وما زالوا مسافرين في غزوهم وحجهم وعمربهم وقد قصر النيي الصلاة في جوف مكة عام الفتح وقال "يا أهل مكة أمواصلاتكم فانا قوم سفر" و كذلك عمر بعده فعل ذلك رواه مالك باسناد صحيح ولم يفعل ذلك رسول الله ه ولا أبو بكر ولا صمر بمنى (1) ومن نقل ذلك عنهم فتد ظط وهذا بخلاف خروج النبي چلي الى قبا كل سبت راكبا وماشيا وخروجه الى الصلاة على الشهداء فانه قبل آن يموت بقليل صلى عليهم وبخلاف ذها به الى البقيع وبخلاف قصد أهل العوالي المدينة ليجمعوا(2) بها فان هذا كله ليس بسفر فان اسم المدينة متناول لهذا كله وانما الناس قسمان الاعراب وأهل المدينة ولان الواحد منهم يذهب ويرجع الى أهله في يومه من غير آن يتاهب لذلك اهبة السفر فلا يحمل زادا ولا مزادا لا في طريقه ولا في المنزل الذي يصل اليه ولهذا لايسمى من ذهب الى ربض مدينته مسافرا ولهذا تجب الجمعة على من حول المصر عند أكثرالعلماء وهو يقدر بسماع النداء وبفرسخ ولو كان ذلك سفرالم تجب الجمعة على من ينشىء لها سفرا فان الجمعة لا تجب على مسافر فكيف يجب أن يسافر لها وعلى هذا فالمسافر لم يكن مسافرا لقطعه مسافة محدودة ولا (1) اي لم يأمروا اهل مكة بالاتمام لانهم يعدون في منى مسافرن (4) اي ليصلوا الجمة

صفحه ۶۷