============================================================
13 هلامة حبة الايمان ولهدا طالب الله تعالى مدعي محبته بقوله (ان كنم تحبون الله فاتبعونى
يحبيكم الله ويغفر لكم ذنوبكم) قال الحسن البصري ادعى قوم على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أنهم يحبون الله فطالبهم بهذه الآية فجل محبة العبد لله موجبة لمتابعة رسوله، وجعل متابعة رسوله موجبة لمحبة الرب عبده وقد ذكر نعت المحبين فى قوله (قسوف يأني الله بقوم يحبهم يحبونه اذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين * يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم) فنعت المحبين المحبوبين بوصف الكمال الذي نعت لله به رسوله الجامع بين معنى الجلال والجمال المفرق فى الملتين، قلنا(؟) وهو الشدةوالعزة على اعداه الله والذلة والرحمة لاولياء الله ورسوله مولهذا يوجد كثير ممن له وجد وحب مجمل مطلق كما قال فيه گبير من كبرائهم: مشرد عن الوطن * مبعد عن السكن * يبكي الطلول والدمن بهوى ولا يدري لمن فالشيخ أحسن الله اليه قد جعل فيه من النور والمعرفة اللي هوأصل المحبة والارادة ماتتميز به المحبة الايمانية المحمدية المفصلة، عن المجملة المشتركة موكما يقع هذا الاجمال فى المحبة يقع ايضا فى التوحيد، قال الله تعالى فى ام الكتاب التي هي مفروضة على العبد وواجبة فى كل صلاة أن يقول (اياك نعبد ولاياك نستعين) وقد ثبت فى الحديث الصحيح آن الله يقول وقسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين بصفها لي ونصفها لمبدي ولعبدي ماسأل، فاذا قال العبد (الحمد لله رب العالمين) قال الله حمدني عبدي واذاقال (الرحمن الرحيم ) قال الله اثنى علي عبدي، واذا قال (مالك يوم الدين) قال مجه ني عبدي أو قال فوض الي عبدي، واذا قال (اياك
صفحه ۱۶۳